الائتلاف السوري المعارض يؤكد أن اي حوار "لن يكون الا على رحيل النظام"
Read this story in Englishاكد الائتلاف السوري المعارض الخميس، أن أي حوار حول النزاع السوري المستمر منذ 22 شهرا "لن يكون الا على رحيل النظام"، وذلك غداة الاعلان المفاجىء لرئيس الائتلاف احمد معاذ الخطيب حول استعداده المشروط للحوار مع ممثلين للنظام.
وقالت الهيئة السياسية للائتلاف السوري في بيان صدر عنها بعد اجتماعها في القاهرة: "تؤكد الهيئة السياسية للائتلاف المنعقدة برئاسة رئيس الائتلاف على تمسك الائتلاف والتزامه بوثيقته التأسيسية التي تنص صراحة على ان اي مفاوضات او حوار لن يكون الا على رحيل النظام بكافة مرتكزاته وأركانه".
واضافت ان "الهيئة السياسية ترحب بأي حل سياسي او جهد دولي يؤدي الى تحقيق هذه الأهداف".
وأوضح البيان ان هذا الموقف يأتي "تعقيبا على الجدل الذي أثارته تعليقات السيد رئيس الائتلاف على صفحته في الفيسبوك".
وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد الخطيب اعلن الاربعاء انه مستعد "كمبادرة حسن نية"، و"لتوفير المزيد من الدماء"، و"لان المواطن السوري في ازمة غير مسبوقة"، "للجلوس مباشرة مع ممثلين للنظام السوري في القاهرة او تونس او اسطنبول".
واثار موقف الخطيب امس جدلا ورفضا من المجلس الوطني، احد ابرز مكونات المعارضة الذي رفض "اي تفاوض مع النظام".
واوضح المتحدث باسم الائتلاف وليد البني لوكالة فرانس برس ان "اي صدام لم يحصل داخل الاجتماع، بل حصل توضيح لسوء فهم نتج من طريقة الادلاء بالتصريح امس".
وتأتي هذه المواقف قبل يومين من لقاء سيجمع نائب الرئيس الاميركي جو بايدن ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي واحمد معاذ الخطيب في ميونيخ، بحسب ما اعلن في واشنطن اليوم.
وردا على سؤال عما اذا كان هناك "حل روسي اميركي على الطريق؟"، قال البني الخميس لفرانس برس ان الائتلاف سينتظر في نتيجة المحادثات الروسية الاميركية "ويتخذ موقفا".
وقال "هناك حل ما يتبلور، ونحن في طور التحضير سياسيا لكل ما قد يحدث".
ورأى محللون ان اعلان الخطيب الاخير حول استعداده للحوار حصل تحت ضغط دولي، ويعكس خوفه من مراوحة النزاع واستمرار النزف نتيجة رفض الغرب القيام باي خطوة حاسمة تعزز موقع المعارضة في مواجهتها المسلحة مع النظام.