ساركوزي: تشديد العقوبات على سوريا على جدول أعمال قمة المجموعة الثماني
Read this story in Englishأعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الخميس، أن تشديد العقوبات على نظام الرئيس السوري بشار الاسد سيكون على جدول أعمال قمة رؤساء دول مجموعة الثماني في دوفيل.
وصرح ساركوزي أمام صحافيين في دوفيل أنه "من الواضح أن مسألة تشديد العقوبات على القادة السوريين يجب أن يطرح" لافتا الى أن "التباحث في شأنه سيتم مساء الثلاثاء".
ومجموعة قادة الثمانية دعوا في اجتماعهم في فرنسا الى إنهاء القمع الدموي للاحتجاجات في ليبيا وسوريا، كما سيدعون اسرائيل والفلسطينيين الى "الدخول دون تأخير في محادثات جادة" لانهاء النزاع بينهما، حسب ما جاء في مسودة بيان للمجموعة الخميس.
ووضعت القمة المنعقدة ما يعرف باسم "الربيع العربي" على راس أجندتها، بعد مقتل الالاف في احتجاجات شعبية في ليبيا وسوريا، أعقبت الثورات الشعبية التي أطاحت بالنظامين التونسي والمصري.
وجاء في مسودة بيان للقمة "نطالب بالوقف الفوري لاستخدام القوة ضد المدنيين من قبل نظام (الزعيم الليبي معمر القذافي) ودعم التوصل الى حل سلمي يعكس غرادة الشعب الليبي".
وجاء في المسودة التي حصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منها "ندعو القيادة السورية الى الكف عن استخدام العنف والترهيب ضد الشعب السوري وبدء حوار وإصلاحات اساسية في استجابة للتعبير الشرعي لمطالب الشعب السوري".
كما قالت المجموعة أنها ستكافأ حكومتي تونس ومصر بإطلاق "شراكة دائمة" مع الدولتين اللتين أطلقتا عملية للانتقال الديموقراطي، طبقا لتطلعات شعبيهما"، مؤكدة أن "الديموقراطية تبقى أفضل طريق الى السلام والاستقرار والازدهار وتقاسم النمو والتنمية".
وأشارت الى أن "قادة المجموعة التقوا برئيس الوزراء المصري عصام شرف والتونسي الباجي القائد السبسي".
وشدد قادة المجموعة على أن "هدفنا المشترك هو تطوير حكم القانون ومشاركة المواطنين وتعزيز الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، لكي تلبي تطلعات الشعوب".
وأردفوا:"نحن مقتنعون بأن التغييرات التاريخية الجارية في المنطقة لا تجعل من تسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني عبر التفاوض أقل اهمية بل أكثر أهمية"، داعيين "الجانبين الى بدء مناقشات جوهرية بدون تأخير، من أجل التوصل الى اتفاق اطار حول كل القضايا المرتبطة بالوضع النهائي للطرفين".
وكانت المحادثات المباشرة بين الجانبين انهارت العام الماضي بسبب استمرار بناء المستوطنات اليهودية في الاراضي الفلسطينية المحتملة، مما دفع القيادة الفلسطينية الى السعي للحصول على اعتراف الامم المتحدة بالدولة الفلسطينية على حدود 1967.
الا أن الرئيس الاميركي باراك اوباما المتواجد في دوفيل حذر من أن تلك الخطوة ستكون خطأ"، مؤكدا على ضرورة استئناف المحادثات ، وأن السلام لن يتحقق الا اذا قدم الجانبان تنازلات مؤلمة".