إكتشاف نفق غير مكتمل عند حافة سور سجن رومية

أفادت معلومات صحافية أن "قيادة سرية السجون احبطت محاولة فرار من سجن رومية بعد اكتشافها نفق محفور خارج السجن ويبعد أمتاراً قليلة عن طريق المتن السريع".

وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام أن "قيادة سرية السجون احبطت محاولة فرار الثلاثاء، بعد اكتشاف احدى عمليات الحفر على شكل سرداب كان يمكن ان يؤدي الى خارج السجن".

وأردفت أنه "قد اتخذت الاحتياطات اللازمة، وبوشرت التحقيقات لمعرفة الفاعلين".

كذلك، لفتت إذاعة صوت لبنان الى أن "الحفرة المكتشفة امام سور سجن رومية يتم حفرها من خارج السجن الى داخله"، مضيفة أنها "بطول ثلاثة أمتار وتبعد مسافة قريبة عن طريق المتن السريع".

مساء الخميس أفادت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان أنه "أثناء قيام قوة من مغاوير الجيش اللبناني بدورية حول السور الخارجي لسجن روميه المركزي، بمحاذاة إحدى باحات المبنى "د"، عثرت على حفرة تحت قاعدة جدار الدعم بعمق يناهز ثلاثة أمتار وهي ممتدة باتجاه إحدى قاعات المشاغل حيث عثر بداخل هذه القاعة على قشرة من الباطون بقطر حوالى 150 سنتمترا، مما يشكل نفقا غير مكتمل".

على إثر ذلك "حضر الى سجن روميه معاون مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي داني الزعني، وأجرى كشفا حسيا على مكان الحفرتين، وبوشر بالتحقيق بناء لإشارته، فتبين أن قشرة الباطون قديمة العهد وتعود الى فترة أعمال الشغب التي حصلت منذ سنتين تقريبا، أما فيما خص الحفرة الخارجية، فقد أخذ منها العينات اللازمة لتحليلها وتحديد زمن حفرها" بحسب البيان.

وتجري في الآونة الاخيرة محاولات هرب سجناء "فتح الاسلام" من سجن رومية، حيث نجح بعضهم بالفرار فيما احبطت القوى الامنية البعض الآخر.

ووقعت بين ايار وايلول 2007 معارك دامية بين حركة فتح الاسلام التي كانت تتحصن في مخيم نهر البارد والجيش اللبناني تسببت بمقتل 400 شخص بينهم 168 عسكريا.

وتحصل بين الحين والآخر حركات تمرد في السجون التي تعاني من الاكتظاظ ومن نقص في التجهيزات والعديد لحراستها.

وتتركز المطالب اجمالا على خفض العقوبات وتحسين ظروف الحياة والتعامل مع المساجين وتسريع المحاكمات، اذ يوجد الكثير من الموقوفين في السجن الذين ينتظرون سنوات قبل ان تبدأ محاكمتهم.

وسجن رومية معد أساسا لاستقبال 1500 شخص، لكنه يؤوي اجمالا اكثر من اربعة الاف سجين، ما يشكل حوالى 65% من نسبة المساجين في لبنان.