تقارير: اكتشاف مخزون نفطي في المياه الشمالية يضم نحو 440 مليون برميل

يبدو ان لبنان يقترب خطوة تلو الاخرى من الانضمام الى الدول ذات الثروة النفطية، فبعد المخزو النفطي في المياه الاقليمية الجنوبية، بيّن تقرير فرنسي وجود مكمن نفطي في ضمن المياه الاقليمية عند الحدود اللبنانية-القبرصية-السورية، بنحو 440 مليون برميل.

فقد افادت صحيفة "النهار"، الاربعاء، ان الاستشاري الفرنسي Beicip Franlab، رفع تقريراً الى وزارة الطاقة والمياه، كشف فيه عن وجود مكمن نفطي سائل في شمال المياه الاقليمية في المنطقة الواقعة عند الحدود اللبنانية – القبرصية – السورية، ولكن ضمن المياه الاقليمية.

وقدرت كمية النفط الموجودة في هذا المكمن، وفق ما نقلت الصحيفة عن التقرير، بنحو 440 مليون برميل، وقد تصل الى نحو 675 مليون برميل. اضافة الى وجود نحو 15 تريليون قدم مكعب من الغاز في المنطقة عينها.

حول هذا الموضوع، علّق وزير الطاقة والمياه جبران باسيل قائلاً لـ"النهار" أن وجود سوائل نفطية يشكل ثروة اضافية للبنان ويحقق جاذبية أكبر للشركات المستثمرة.

واوضح انه مع هذا المخزون ترتفع المداخيل المتأتية منها للشركات وللبنان على السواء. واوضح ان الاحتمالات العالية لوجود النفط هي في المياه العميقة، ولكن كلما اقتربنا من المياه الأقل عمقاً وصولاً الى الشاطئ، تزيد احتمالات وجود النفط، "مما يعني خفض التكاليف وارتفاع المردود المتوقع للدولة"، على حد قول باسيل.

وكشف وزير الطاقة، عبر "النهار"، ان وزارته ستطلق في الأيام المقبلة عملية المناقصات "وسنرى اهتمام الشركات بالمواد البترولية اللبنانية من خلال مشاركتها واقبالها على دورة التراخيص، كما نتجه عملياً الى البدء بعملية البحث والتنقيب في البر، وسنعلن قريباً أخباراً سارة اضافية".

يُشار الى انه اكتشف ايضاً مخزون في المياه الاقليمية على الحدود مع اسرائيل وقبرص، الا ان عمليات التنقيب لم تبدأ بعد، جراء عدم التمكن من تثبيت حدود لبنان الدولية البحرية وحقه في ثرواته الطبيعية النفطية والغازية ضمن حدود منطقته الاقتصادية الخالصة، خاصة في ظل التهديد الإسرائيلي الدائم لحقوق لبنان النفطية جراء خطأ في الترسيم البحري ما بين قبرص وإسرائيل الذي جاء على حساب لبنان ويهدد بتضييع مساحة بحرية على لبنان تزيد عن 850 كيلومتراً مربعاً.