باريس ونيودلهي تتحدثان عن "تقدم" في المفاوضات حول طائرات رافال
Read this story in Englishرحب الرئيس فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ بمرحلة جديدة من الشراكة الجديدة بين بلديهما وتحدثا عن "تقدم" في المفاوضات بشأن عقد لبيع الهند طائرات رافال قريبا تبلغ قيمته 12 مليار دولار.
وفي اليوم الاول من زيارة تستغرق 48 ساعة الى الهند، قال هولاند في مؤتمر صحافي مشترك مع سينغ "لاحظنا تقدما في المفاوضات وآمل ان نتوصل الى انجازها".
واكد رئيس الوزراء الهندي من جهته ان المحادثات مع فرنسا لبيع الهند طائرات رافال "تسجل تقدما".
وكانت الهند بدأت المفاوضات الحصرية مع مجموعة داسو بشأن هذا العقد في كانون الثاني 2012.
وبعد سلسلة من خيبات الامل، سيشكل ذلك النجاح الاول لتصدير هذه الطائرات الحربية الفرنسية التي شاركت في معارك في افغانستان وليبيا ومالي.
ويأمل رئيس مجلس ادارة داسو ومديرها العام ايريك ترابييه في ابرام عقد بيع رافال الى الهند قبل نهاية السنة، في المفاوضات الحصرية التي بدأت في كانون الثاني 2012.
وقد صرح ترابييه لوكالة فرانس برس اليوم ان "هناك تفاؤلا واقعيا في 2013" لابرام العقد مشيرا الى ان "الصيف هدف جيد".
وتابع على هامش الزيارة ان "العلاقة السياسية والاستراتيجية الجيدة بين البلدين لا يمكن الا ان تكون نقطة جيدة لتقدم المفاوضات في مجالنا".
من جهته، صرح قائد سلاح الجو الهندي الاسبوع الماضي انه يأمل ان يتم توقيع هذا العقد "قبل منتصف 2013".
وتحدث الرئيس الفرنسي بدون تفاصيل عن "المفاوضات الجارية" حول النووي المدني.
وتتفاوض فرنسا مع الهند بشان عقد مهم آخر يتعلق ببناء شركة اريفا مفاعلين نوويين في جايتابور على بعد 400 كلم جنوب بومباي مع امكانية بناء اربعة مفاعلات اضافية.
وبعد لقاء قصير مع وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد، زار هولاند المدرسة الفرنسية حيث عبر عن امله في "رفع مستوى مبادلاتنا (الثنائية) ليس الاقتصادية فقط بل الثقافية والجامعية والعلمية".
دبلوماسيا، جدد الرئيس الفرنسي تأكيده دعم باريس لترشيح الهند لمقعد دائم في مجلس الامن الدولي. وقال "لدينا مواقف سياسية ندافع عنها في كل الهيئات الدولية: السلام والديموقراطية والحرية ومكافحة الاحتباس الحراري والتميز الثقافي".
واضاف "آمل ان تتمكن الهند من الدفاع عن هذه المبادىء كعضو دائم في مجلس الامن الدولي.
وتابع ان بين هذه المبادىء ايضا "مشاركة الهند في العمليات الكبرى لحفظ السلام" وكذلك كل الهيئات بما فيها النووي المدني".
وكان رئيس الدولة الفرنسي وصديقته فاليري تريرفيلر وصلا ليلا الى نيودلهي. وقد استقبلا رسميا صباح اليوم وفق المراسم المخصصة لزيارة الدولة.
وعلى وقع 21 طلقة مدفعية، رافق حراس بازيائهم التقليدية على خيول رئيس الدولة الى القصر الرئاسي الذي كان مقر نائب ملك الهند، حيث التقى نظيره الهندي براناب مخيرجي ورئيس الوزراء مانموهان سينغ.
وبدأ الرئيس الفرنسي بذلك يوما من اللقاءات السياسية تلتها مراسم عند نصب المهاتما غاندي حيث احرق جثمان بطل استقلال الهند. وقد القى على النصب ورودا.
وفي تصريح نادر باللغة الانكليزية، قال هولاند انه "شرف كبير له ولفرنسا"، مؤكدا انه يريد "رفع العلاقات الثنائية الى افضل مستوى لها".
ويفترض ان يتوجه هولاند الجمعة الى بومباي العاصمة المالية للهند قبل ان يعود الى باريس.
وتقيم الهند مع اكبر ديموقراطية في العالم "شراكة استراتيجية" بدأها جاك شيراك في 1998 وواصلها بثبات الرئيس نيكولا ساركوزي الذي زار نيودلهي خلال ولايته الرئاسية التي استمرت خمس سنوات، في كانون الثاني 2008 وكانون الاول
2010.
وخلافا لسلفه، يريد هولاند اتباع "دبلوماسية اقتصادية" مع هذه الدولة الكبرى ويرفض ان يبدو "ممثلا تجاريا".
ويرافق هولاند في زيارته رؤساء حوالى خمسين شركة فرنسية وخمسة وزراء تكشف حقائبهم اولويات هذه الزيارة الاولى الى آسيا في الولاية الرئاسية الحالية، هم لوران فابيوس (الخارجية) وجان ايف لودريان (الدفاع) ونيكولا بريك (التجارة الخارجية) وجنفييف فيوروزا (التعليم العالي والبحث) وفريديريك كوفيلييه (نقل).
وتأمل شركات فرنسية اخرى في الحصول على عقود خصوصا في مجال التنمية المستدامة للمدن، ومن بينها مجموعة الستوم المهتمة بانشاء مترو في بنغالور (جنوب).