جعجع قلق إزاء تدخل حزب الله في سوريا: مرتاح لمساعي الرؤساء التوافقية
Read this story in Englishأعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع انه "مرتاح ومسرور للمساعي التوافقية التي يقوم بها الرؤساء الثلاث توصلاً الى قانون انتخاب يرضي الجميع ويؤمن صحة التمثيل".
وابدى جعجع "قلقه الشديد من تدخل "حزب الله" في سوريا"، محذراً من عواقب هذا التورط"، و داعياً الحكومة الى "اتخاذ كل الاجراءات اللازمة بالسرعة القصوى لوقف اي تدخل عسكري في الاحداث السورية".
وأشار جعجع في حديث لصحيفة "النهار" نشر الإثنين، الى أنه "مرتاح ومسرور بالمساعي التوافقية التي يقوم بها رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي توصلاً إلى قانون انتخاب يرضي الجميع ويؤمن صحة التمثيل من خلال اتصالاتهما مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة".
وأعرب عن تمنيه "أن تستمر المساعي حتى تحقيق الغاية المطلوبة أياً تكن المواقف"، ناعياً في آن واحد مشروع قانون الحكومة وقانون الستين، إذ قال إنهما "دُفنا إلى غير رجعة".
واقرت اللجان النيابية المشتركة مشروع "اللقاء الاورثوذكسي" (حيث كل طائفة تنتخب ممثليها) وسط اعتراض نواب كتلتي "المستقبل" و"جبهة النضال الوطني"، والنواب المسيحيون المستقلون في 14 آذار.
وينتظر ان يحيل رئيس مجلس النواب نبيه بري المشروع الى "الهيئة العامة" لمناقشته وبته اذا اتفق عليه.
وكان بري قد أعطى كافة الأفرقاء السياسيين مهلة للاتفاق على مشروع قانون انتخابي موحد وذلك قبل إحالة "الأرثوذكسي" الى الهيئة العامة.
يُشار الى ان عدم اتفاق الافرقاء على قانون انتخاب، يهدد امكانية اجراء الانتخابات النيابية في موعدها في التاسع من حزيران.
وكانت الحكومة قد اقرت في ايلول الماضي اقتراح قانون انتخاب مبني على النسبية وفق 13 دائرة انتخابية.
وفي سياق منفصل، أبدى جعجع في حديثه للصحيفة عينها، قلقه الشديد حيال تصريحات لمسؤولين سوريين عن تدخل "حزب الله" العسكري في سوريا، متسائلاً "أين التزام حزب الله إعلان بعبدا؟ إذا استمرت الأمور على هذا النحو فيمكن أن تتطور إلى ما لا يُحمد عقباه ويدفع المواطن اللبناني الثمن مرة أخرى".
ودعا جعجع الحكومة الى "اتخاذ كل الإجراءات اللازمة وبالسرعة القصوى لوقف أي تدخل عسكري في الأحداث السورية، سواء من "حزب الله" أو من أي طرف آخر، إذا ثبت أن هناك تدخلاً لطرف آخر".
وتعرضت المناطق الحدودية في الآونة الاخيرة الى القصف من الجانب السوري ادى الى مقتل وجرح عدد من الاشخاص. حيث أدى إطلاق نار من الجانب السوري على بلدة العبودية في عكار إلى حركة نزوح كثيفة للأهالي منها.
وأفادت معلومات صحافية عن مقتل عناصر من "حزب الله" بالإشتباكات في سوريا.
كذلك، أسف رئيس "القوات" لـ"استمرار الأكثرية في الحكومة بحجب داتا الاتصالات عن الأجهزة الأمنية، أقله في الشكل المطلوب رغم كل مواقف رئيس الحكومة ورغم كل أعمال الإخلال بالأمن، لا سيما الخطف والاعتداءات الأخرى المتنوعة على الناس فضلاً عن التهديد المستمر بالاغتيالات السياسية. هذا التصرف المسؤولة عنه الأكثرية الممسكة بالحكومة يخالف القوانين وكل حس إنساني ووطني سليم".