جنبلاط: نتشاور و"المستقبل" للتوصل الى اتفاق حول قانون الإنتخاب ونعتمد في نقاشنا على مشروع سليمان

أعلن رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أننا "نتشاور و"المستقبل" للوصول الى اتفاق ما حول قانون الإنتخاب"، مردفاً أنّ "في نقاشنا نعتمد على مشروع رئيس الجمهورية ميشال سليمان الإنتخابي"، ورافضاً " وصف تبنيه لمشروع الحكومة بالانعطافة".

وأشار جنبلاط في حديث لصحيفة "السفير" نشر الثلاثاء الى أننا "نقوم بمشاورات مع "المستقبل" سعيا لبلوغ توافق ما، وفي نقاشنا نعتمد على المشروع الذي لم تتم مناقشته أو درسه، أي المشروع المقدم من قبل سليمان، أو مشروع الحكومة"، مردفاً أننا "ننطلق منه وصولا الى إدخال تعديلات، إن شاء الله، تناسب كل الاطراف في 8 و14 آذار".

وأعرب جنبلاط عن رفضه "وصف تبنيه لمشروع الحكومة بالانعطافة، وقال "في الاساس أنا لم أعارض مشروع الحكومة بالمطلق، بل كنت معترضا على النسبية وتعميمها بالكامل، ولكن المشروع جيد، ومن شأنه ان يشكل منطلقا لفتح آفاق معينة، لعلها تقود الى تصور مشترك ينهي التشنج، ويلغي مظاهر الانقسام التي انغمس فيها البعض، فهل المطلوب أن نبقى على هذا الانقسام، ام نحاول ان نقرب بما يرضي الجميع".

وأفادت "السفير" أن "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رحب بمبادرة جنبلاط، وقال أمام زواره ان "جنبلاط مكون أساسي من مكونات البلد"، داعياً الجميع الى "ملاقاته في منتصف الطريق وصولا الى قانون انتخابي مقبول من الجميع، وكذلك الى قطع الطريق على أي قانون ذي طابع فئوي يمكن ان يدخل البلد في المجهول على غرار اقتراح اللقاء الارثوذكسي".

وبدا واضحا أن "سليمان يلاقي في موقفه هذا، وليد جنبلاط بتبنيه مشروع الحكومة، وهو الامر الذي اعتبرته قوى سياسية في 8 و14 آذار انعطافة قد تترتب عليها مفاعيل انتخابية في المرحلة المقبلة".

وفي هذا السياق، لفتت أوساط (رئيس كتلة "المستقبل" النيابية) فؤاد السنيورة لـ"السفير" الثلاثاء، الى "اننا اقتربنا من التوصل الى خلاصة مع "الاشتراكي"، هذا الاسبوع، على ان يلعب "تيار المستقبل" دوره مع بقية حلفائه في قوى 14 آذار".

وعلمت صحيفة "الجمهورية"، الثلاثاء، أنّ "تيار"المستقبل" أعدّ مشروع قانون انتخابيّ مختلط على قاعدة انتخاب 68 نائباً على أساس الأكثري و60 نائباً على أساس النظام النسبي، وهو يوزّع المقاعد السنّية البالغ عددها 27 مقعداً على أساس انتخاب 18 منها وفق النظام الأكثري والتسعة الآخرى وفق النظام النسبي".

وأردفت أنّ "المقاعد الشيعية الـ 27 فينصّ المشروع على انتخاب 13 منها على أساس النسبي والـ14 الآخرى على أساس الأكثري".

وتقول مصادر اطّلعت على هذا المشروع إنّ "تيار "المستقبل" ينتهج من خلاله تخفيض النظام النسبي لأنّه يعتبر أنّ ذلك يكسبه مقاعد نيابية إضافية عبر توسيع المجال للانتخاب وفق النظام الأكثري".

وعلمت "الجمهورية" أنّ "السنيورة كان قد التقى الإثنين رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل على أن يلتقي نوّاباً ووزراء من الحزب التقدمي الإشتراكي وقيادات أخرى في الساعات المقبلة".

وكان السنيورة زار مساء الأحد، ومعه (الوزير السابق) محمد شطح، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي كان اتّصل به منذ أيام، وأوضح أنّه جرى التداول في شتّى الأفكار، معوّلاً على حكمة البطريرك وبُعد نظره، مؤكّداً متابعة السعي مع كلّ الأفرقاء ولا سيّما مع رئيس الجمهورية.

واقرت اللجان النيابية المشتركة الثلاثاء، مشروع "اللقاء الاورثوذكسي" في ظل رفض كتلتي "المستقبل" و"جبهة النضال الوطني" والنواب المستقلون المسيحيون في قوى 14 آذار.

وأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه لم يدعو إلى جلسة عامة لمجلس النواب للتصويت على المشروع بدون حصول توافق، رغم أنه قال سابقا أنه لن يدعو اللجان المشتركة للتصويت ثم عاد ودعاها.