كيري وهولاند يبحثان في مالي وسوريا والشرق الاوسط والاقتصاد
Read this story in Englishاعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء في ختام محادثاته مع الرئيس فرنسوا هولاند ونظيره الفرنسي لوران فابيوس ان الولايات المتحدة وفرنسا تدرسان "وسائل تسريع العملية الانتقالية السياسية" في سوريا.
واوضح في مؤتمر صحافي ان هذا الامر سيبحث الخميس في روما اثناء اجتماع دولي لاصدقاء الشعب السوري ستشارك فيه المعارضة السورية، معتبرا ان هذه الاخيرة بحاجة "لمزيد من المساعدة".
وقال كيري "اعتقد ان المعارضة السورية بحاجة الى مزيد من المساعدة. نعتقد ان من الاهمية بمكان ان يصل مزيد من المساعدة الى المناطق المحررة".
وبعد ان بدأ جولة اوروبية في لندن ثم برلين تمحورت حول النزاع في سوريا، ادلى كيري ذو الثقافة الفرنسية وله اقارب في فرنسا، بتصريحاته هذه بعد غداء عمل مع نظيره الفرنسي.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست اليوم الاربعاء غداة لقاء بين كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف بهدف تقريب المواقف، ان البيت الابيض يدرس تغييرا كبيرا في استراتيجيته في اطار الحرب في سوريا.
واوضحت ان الولايات المتحدة قد تقدم مساعدات مباشرة "غير قاتلة" الى المعارضين المسلحين على غرار سترات واقية من الرصاص واليات مصفحة وتدريب عسكري.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين واوروبيين ان واشنطن قد تقدم المساعدات الانسانية مباشرة الى ائتلاف المعارضة السورية.
وتابعت الصحيفة ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما ما زالت ترفض تقديم اسلحة مباشرة الى المعارضين المسلحين.
وكان كيري اجرى قبل ذلك محادثات مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تناولت الازمات الدولية الكبرى من مالي الى سوريا والشرق الاوسط واتفاقا للتبادل الحر بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.
وقالت الرئاسة الفرنسية ان كيري وهولاند تطرقا خلال اللقاء الذي استغرق اكثر من ساعة "آفاق اتفاق للتبادل الحر بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة".
واوضحت ان فرنسا "تؤيد مبدئيا" الاتفاق "لكن في اطار احترام السياسة الزراعية المشتركة والاستثناء الثقافي الفرنسي".
وتابع المصدر نفسه انهما "بحثا ايضا في مالي وسوريا وضرورة اعادة اطلاق عملية السلام في الشرق الاوسط"، موضحا ان الرئيس الفرنسي "حيا ارادة" نظيره الاميركي باراك اوباما "الالتزام بمكافحة التبدلات المناخية".
وافاد دبلوماسيون فرنسيون واميركيون ان ملف مالي الذي يعد "مصلحة مشتركة" سيهيمن على هذا الاجتماع. وقال مسؤول اميركي ان "معركة مشتركة تجري هناك نريد ان ينجحوا (الفرنسيون) وهذا من مصلحتنا المشتركة".
وكان كيري هنأ مؤخرا فرنسا على تدخلها "الناجح" في مالي واعترف في برلين الثلاثاء بان هذا البلد الافريقي "يشكل تهديدا" للمنطقة ولاوروبا.
لكن التوافق لم يكن دائما ممتازا بين باريس وواشنطن.
فعندما تدخلت باريس في 11 كانون الثاني، لوقف تقدم الاسلاميين المسلحين الى جنوب مالي ترددت واشنطن في تقديم دعم لوجستي وقدمت في البداية فاتورة كبيرة لاستخدام طائرات شحن سي-17 قبل ان تؤمنها من دون مقابل بعد عشرة ايام.
وقال دبلوماسي فرنسي "لم يكن الامر معقدا وقلنا لهم هل يعقل ذلك (...) وفي النهاية تم تسوية المسألة".
ورسميا ليس هناك اي سوء تفاهم. ويقول مسؤولون اميركيون ان الولايات المتحدة تدعم "سياسيا وماديا" التدخل في مالي، ويذكرون بان واشنطن خصصت 96 مليون دولار لتدريب وتجهيز قوة غرب افريقيا التي ستحل مكان القوات الفرنسية.
ونشرت الولايات المتحدة عدة طائرات من دون طيار في النيجر دعما للقوات الفرنسية لتسريع عملية رصد المقاتلين الاسلاميين في مالي والقضاء عليهم.
وقال الدبلوماسي الفرنسي "الدعم الذي نتلقاه بالطائرات من دون طيار مهم جدا ويساعدنا. اننا نقدر ذلك واننا مسرورون جدا".
وحول ملف الشرق الاوسط، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية ان "هدف فرنسا هو اعادة اشراك الولايات المتحدة في ملف" عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ اكثر من عامين.
وافادت مصادر غربية ان "الجمود" الاميركي في الملف الاسرائيلي الفلسطيني حث فرنسا على التصويت في نهاية تشرين الثاني لصالح رفع وضع فلسطين الى "دولة مراقب" في الامم المتحدة وهو موقف انتقدته واشنطن واسرائيل.