52 جريحا في الجزائر في احتجاجات على توزيع مساكن حكومية
Read this story in Englishأصيب 52 شخصا هم 43 متظاهرا وتسعة رجال شرطة بجروح في مواجهات دارت الثلاثاء والاربعاء شرقي الجزائر العاصمة بين قوات الامن ومتظاهرين يطالبون الحكومة بتأمين مساكن لهم، كما افاد شهود عيان ومسؤولون وكالة "فرانس برس".
وقال مراسل محلي تحدث لوكالة "فرانس برس"، أن المواجهات جرت في مدينة برج بوعريرج (230 كلم شرق الجزائر)، وقد قام خلالها المحتجون بتخريب مقر البلدية وقطع الطريق السيار الرابط بين وسط البلاد وشرقها.
واضاف استنادا الى اطباء في مستشفى بوزيدي لخضر في المدينة ان "عدد الجرحى من المواطنين بلغ 43 شخصا يوم الاربعاء، كما أصيب تسعة أفراد من الشرطة".
وقام عشرات الاشخاص بقطع الطريق السيار شرق-غرب على مستوى جسر مجانة باتجاه شرق الجزائر ما تسبب في ازدحام مروري كبير، كما اضاف.
واندلعت الاحتجاجات صباح الثلاثاء واستمرت الاربعاء بعد نشر قائمة المرشحين للاستفادة من 935 مسكنا.
وبدأ المتظاهرون بالتجمع امام مقر الولاية رافعين لافتات كتب عليها "نطالب بحقنا في السكن" و"تسقط الرشوة والمحسوبية".
وتدخلت قوات الشرطة والدرك لتفريق المتطاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وقال المتحدث باسم ولاية برج بوعريرج مأمون بلموهوب لوكالة فرنس برس "نشرنا قائمة المترشحين للحصول على 935 سكن ليتمكن المواطنون من تقديم الطعون فحدث الاحتجاج عليها بالنطر الى ان عدد الطلبات على السكن العمومي الايجاري بلغ 26 الف طلب".
وتابع "سجلنا ثلاثة آلاف طعن على هذه القائمة والعملية لا تزال متواصلة".
واكد بلموهوب ان المتطاهرين "قاموا باقتحام البلدية وتخريب ثلاثة اجهزة كومبيوتر".
واوضح ان الاصابات التي تم تسجيلها هي "حالات اغماء ولا يوجد اي جريح في المستشفى".
وفي الجزائر عادة ما يعقب عمليات توزيع المساكن التي تبنيها الحكومة احتجاجات لغير المستفيدين تتحول في بعض الاحيان الى اعمال شغب.
وقد وعد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ببناء اكثر من مليون مسكن في اطار المخطط الخماسي (2010-2014) لكن وتيرة البناء بطيئة والاتهامات بالفساد كثيرة.