كونيللي شددت على ضرورة عدم تأجيل الإنتخابات وبري يذكر أن قانون الستين "دفن"

Read this story in English W460

اعربت السفيرة الاميركية مورا كونيللي بعد لقائها رئيس مجلس النواب نبيه بري، الاثنين، عن قلقها ازاء الوضع الامني الذي يشهده لبنان، لافتة من جانب آخر الى انه يجب الالتزام "بالجدول الزمني للانتخابات البرلمانية الذي ينص عليه الدستور".

ووصفت كونيللي اللقاء ببري بـ"البنّاء"، مشيرة الى انها شاركت قلقه بشأن الحالة الأمنية داخل لبنان وعلى الحدود. الا انها جددت دعم الولايات المتحدة للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بالتنسيق مع القيادات اللبنانية من أجل الحفاظ على الاستقرار في لبنان.

كما بحثت السفير الاميركية ورئيس البرلمان في سياسة النأي بالنفس، مذكرة بوجهة نظر بلادها حول اهمية التزام الافرقاء كافة بها، في حين كررت ادانة الولايات المتحدة القوية "لانتهاكات قوات النظام السوري المتكررة للحدود اللبنانية، والكثير منها يسبب وقوع إصابات بين اللبنانيين".

يُذكر انه ومنذ بدء الازمة السورية في آذار 2011، يتّبع لبنان سياسة النأي بالنفس التي ترجمها في "اعلان بعبدا"، الا ان القرى اللبنانة الحدودية مع سوريا تشهد مذ ذاك الحين سقوط قذائف وطلقات نارية ادت الى سقوط قتلى وجرحى فضلاً عن الاضرار المادية التي لحقت بالقرى.

ويشهد لبنان في الآونة الاخيرة عدم استقرار امني، وتنقل حوادث الخطف والقاء القنابل اليدوية في المدن. كما جرى التخوف من صراع في صيدا، خصوصاً جراء الاعتصامات المتتالية لامام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير، مطالباً بنزع سلاح "حزب الله".

من جانب آخر، بحثت كونيللي مع بري، في الملف الانتخابي، اذ قالت "نقلت تقديرنا للجهود التي يبذلها رئيس مجلس النواب للتوصل إلى توافق يسمح بإجراء الانتخابات في موعدها".

معربة عن تقديرها للجهود الاستثنائية المبذولة من قِبَل رئيس الجمهورية ميشال سليمان وبري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي للتمسك بمتطلبات الدستور اللبناني لاجراء الانتخابات في موعدها.

واردفت "باعتباره أحد أقدم الديمقراطيات في المنطقة، يجب على لبنان، بإعتقادنا، أن يلتزم بالجدول الزمني للانتخابات الذي ينص عليه الدستور". كما شددت على أن "الشعب اللبناني يدرك بأن أحد متطلبات الانتخابات الحرة والنزيهة هو أن تُجرى في موعدها".

واعربت عن تفهمها وتقدديرها للقلق "الذي عبَّر عنه الكثير من اللبنانيين بأنه يُمكن وينبغي تحسين النظام الانتخابي. ونحن نؤيد الجهود الرامية إلى التوصل إلى توافق بشأن صيغة جديدة تخدم تطلعات اللبنانيين الأساسية نحو نظام يوحِّد الشعب اللبناني فيما يحترم تعددياته المختلفة".

وتابعت انه "في حال عدم إمكانية الاتفاق على نظام جديد في المدى القريب جدا، فإن الفشل، في نظرنا، بتحقيق توافق بشأن قانون جديد لا يعني بأن الانتخابات البرلمانية لا يمكن ان تُجرى في موعدها. نحن نشجع لبنان بأن يُجري الانتخابات في موعدها".

لاحقا أفاد بيان للمكتب الاعلامي لبري، أنه خلال المحادثات، جرى التشديد على ضرورة الحوار بين النظام السوري والمعارضة، وضرورة المساعدة على بدء هذا الحوار ولإنجاحه دون انحياز، وبالتالي فإن نتائج الحوار هي التي تقرر مستقبل سوريا.

أما بالنسبة الى قانون الإنتخاب، فقد جدد بري موقفه "أن قانون الستين قد دفن، وان اللبنانيين امامهم القانون الأرثوذكسي او التوافق على قانون جديد يضمن حسن التمثيل والتمسك بالدستور. والغريب أن الجميع ينادون بقانون وفقا للدستور ولا أحد يريد تطبيق هذا الدستور".

واقرت اللجان النيابية المشتركة مشروع "اللقاء الاورثوذكسي" (حيث كل طائفة تنتخب ممثليها) وسط اعتراض نواب كتلتي "المستقبل" و"جبهة النضال الوطني"، والنواب المسيحيون المستقلون في 14 آذار.

وينتظر ان يحيل رئيس مجلس النواب نبيه بري المشروع الى "الهيئة العامة" لمناقشته وبته اذا اتفق عليه، الأمر الذي لم يتم بعد.

التعليقات 0