جنبلاط: للعودة الى الحوار الوطني و الحفاظ على صيدا يكون من خلال عودة هيبة الدولة

Read this story in English W460

رأى رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط أن الحفاظ على مدينة صيدا والحيلولة دون انزلاقها الى فتنة مشبوهة لا يكون من خلال قطع الطرقات وإقفال المدينة بل من خلال عودة هيبة الدولة، وتسليم بعض المتهمين بقتل بعض الأشخاص من مرافقي أحد أبناء المدينة إلى القضاء المختص"، مشددا على ضرورة "العودة إلى الحوار الوطني" لاخراج البلاد من السجال المذهبي.

وقال جنبلاط في حديثه الأسبوعي الى جريدة الأنباء الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي اليوم الإثنين: "لا يمكن إختزال تاريخ مدينة صيدا أو محوه من الذاكرة لا سيما أنها المدينة الصامدة والمناضلة التي قاوم أهلها واللجان الشعبيّة الفلسطينية فيها الاحتلال الاسرائيلي والتي كانت إمتداداً طبيعياً للمقاومة من الجبل إلى بيروت إلى الضاحية والاقليم وصولا إلى الجنوب من بوابة صيدا".

وسأل جنبلاط "هل يمكن تناسي أسطورة المقاومة في العاصمة بيروت التي لم تسقط"، مستذكرا "معركة المتحف وغيرها من المعارك التي جسدت أعلى مظاهر التلاحم اللبناني- الفلسطيني".

وأكد أن "المقاومة غير قابلة للاختزال أو الاحتكار"، مشددا على أنها "كانت وتبقى وليدة مسار نضالي تراكمي إنطلق مع الحركة الوطنية اللبنانية ومجموعة من الأحزاب السياسية وإستكمل لاحقا بخطوات بطولية من قبل المقاومة الاسلامية."

وأضاف جنبلاط: "للتذكير أنه في أوج الانقسام اللبناني سنة 2006، إلتف اللبنانيون حول بعضهم البعض وفتحت البيوت للنازحين من أهل الجنوب".

وعليه، أكد جنبلاط أن "العودة إلى الحوار الوطني والتأكيد على البنود الواردة في خطة رئيس الجمهورية الدفاعية تخرج البلاد من السجال المذهبي"، موضحا أن "الخطة الدفاعية كفيلة بإعادة تصويب وجهة السلاح في مواجهة إسرائيل ودفاعا عن لبنان، فقط لبنان، وبإمرة الدولة اللبنانية".

وأردف: "كل ذلك يحتّم الحفاظ على مدينة صيدا والحيلولة دون إنزلاقها إلى فتنة مشبوهة، وذلك لا يتم من خلال قطع الطرق وإقفال المدينة بل من خلال عودة هيبة الدولة، وعبر تسليم بعض المتهمين بقتل بعض الأشخاص من مرافقي أحد أبناء المدينة إلى القضاء المختص الذي يبرهن أن لديه الجرأة الكافية إذا ما توفر له الغطاء السياسي الكامل".

وفسر أن "الدليل هو الاجراءات المتتالية التي تتوالى في ملف سماحة- المملوك الذي كان الهدف منه ضرب الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي وإشعال الفتنة".

وتطرق جنبلاط أيضا الى موضوع بلدة عرسال، وقال "هي أيض بلدة مناضلة ومقاومة تاريخياً والبعض، على ما يبدو، يريد أيضاً تشويه صورتها ودورها التاريخي"، موجها الدعوة "لتسليم جيمع المطلوبين في الاعتداء على الجيش اللبناني الذي يبقى الملاذ الأخير لحماية السلم الأهي في لبنان والذي بات من المطلوب الالتفاف حوله أكثر من أي وقت مضى".

وأكد انها "محاولات النظام السوري لضرب صورة هذا البلدة الأبية لن يُكتب لها النجاح".

وحول سوريا قال جنبلاط "ها هي سوريا تحترق بعد عامين على إنطلاق ثورتها، في الوقت الذي لا يزال ما يسمّى المجتمع الدولي، يعقد المؤتمرات تلو المؤتمرات التي لا تقدم سوى الوعود الوهميّة الفارغة بدل تزويد المعارضة بالسلاح النوعي الذي تستطيع من خلاله تغيير موازين القوى الداخلية".

ولفت الى أن "بعض الغرب يتفاوض مع بعض الدول الاقليمية على حساب الشعب السوري وفوق جثثه وأشلائه، في حين لا يزال يقول البعض ببقاء بشار الأسد حتى2014، " سائلا "أي إنتخابات رئاسية ستجري على دماء السوريين وبين حطام القرى والمدن المدمرة؟

وأضاف متسائلا "فهل ذاكرة صالحي لهذه الدرجة ضعيفة لكي يتناسى أطفال درعا وحمزة الخطيب ومئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين؟ فهل يجوز تخطي تضحيات كل هؤلاء عبر هذه التصريحات الاستفزازية؟"

كما أسف جنبلاط أن "يتم قطع رأس تمثال شاعر كبير من أمثال أبو العلاء المعري، و التعرض لمفكر عربي كطه حسين، و يُلف تمثال الفنانة الكبيرة أم كلثوم التي كانت رمزاً من رموز الفن القومي والغناء الراقي"، قائلا: "يا له من فكر ظلامي ذاك الذي نشهده" حين يحدث ما حدث.

وتابع: "إن تشويه صورة هؤلاء المبدعين العرب يطرح أكثر من علامة إستفهام في لحظات التحول الكبرى التي تعيشها المنطقة العربية برمتها"، مضيفا: "فلنخرج من الظلامية إلى النور، لا سيما أنهم يمثلون جانباً من التراث العربي والاسلامي الأصيل".

كما رد جنبلاط على تصريح رئيس الوزراءالعراقي نور المالكي الذي قال أن "انتصار المعارضة السورية سيدخل المنطقة في حرب أهلية"، قائلا: "حبذا لو أنه يهتم بالمصالحة الوطنية العراقية وإعادة الاستقرار إلى بلاده وإحترام الأقليات وتنمية العراق وإخراجه من حالة الفقر التي وصل إليها بدل الاطلالة على اللبنانيين بهذا النوع من التصريحات التي نشجبها تماما كما نشجب وقوفه إلى جانب النظام السوري ضد الشعب".

وتوجه اليه باقول: "فهل نسي الآف الضحايا في العراق الذين سقطوا بعد أن أرسل نظام الأسد الارهابيين، تحت شعار زائف كان عنوانه محاربة الاحتلال الأميركي، ولم يوفر فئة أو شريحة أو مسجد أو مقام؟"

وخلص جنبلاط الى القول "آن الأوان أن يتم التفكير الجدي بتمثيل شريحة وطنية لبنانية عريقة كالأكراد الذين يتم إستبعادهم من أي صيغة إنتخابية أو أي قانون قيد البحث".

التعليقات 1
Default-user-icon + oua nabka + (ضيف) 17:36 ,2013 آذار 04

harlem shake ya beik just go and do them the harlem shake