شربل من الرياض: وضع النازحين في لبنان وصل إلى مستويات خطرة لا نستطيع تحملها

أكد وزير الداخلية مروان شربل أن "الحكومة اللبنانية ملتزمة دعم العائلات السورية النازحة ضمن الامكانات المتاحة من دون تمييز أو تفرقة"، معتبرا "أن هذه الامكانات وصلت الى حدودها القصوى وبات من الضروري ان يحصل لبنان على مساعدات عاجلة حتى يتمكن من القيام بواجبه الانساني تجاه هؤلاء النازحين".

وإذ كشف شربل في افتتاح أعمال الدورة الثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقد في الرياض الأربعاء أن النارحين "الذين يتزايد عددهم باستمرار، حتى بلغ المليون، الامر الذي يستدعي ملاقاة هذا الرقم بالحد الادنى من الدعم العربي والدولي"، لفت الى أن "الوضع وصل الى مستويات خطيرة لا يستطيع معها لبنان التعامل معها بمفرده".

وشرح شربل لنظرائه العرب "أن هذا الوضع، إذا استمر وطال، سيؤدي الى توترات وصراعات تؤثر على السلم الاهلي"، مشيرا الى أن "لبنان يعول على الاشقاء العرب في دعم جهود الحكومة اللبنانية" في هذا المجال.

من جهة أخرى ثمن شربل "التعاون الايجابي بين الاجهزة الامنية اللبنانية وبعض الدول العربية الشقيقة"، مثنيا "على ما تساهم به جامعة نايف العربية للعلوم الامنية في رفع المستوى العلمي لرجال الامن في الدول العربية كافة وبخاصة لبنان، وتوفر لهم ما يحتاجون اليه من تدريب ومؤتمرات وتبادل للخبرات التي تهدف الى خدمة مجتمعاتنا العربية".

وكانت أعمال الدورة قد افتتحت بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، ألقاها نيابة عنه وزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف عبد العزيز الذي أشار الى أن "مواجهة التحديات المحيطة بامننا العربي تتطلب تشخيصا دقيقا للتحديات، وصولا الى صياغة رؤية أمنية عربية شاملة".

وسجلت الأمم المتحدة إلى الآن قرابة 300 ألف نارح سوري في لبنان إلا أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان الإثنين أن العدد الحقيقي يساوي ربع سكان لبنان أي ما يقارب المليون.