شربل: اللبنانيون "انغمسوا تماماً في الاوضاع السورية"

اعلن وزير الداخلية مروان شربل ان اللبنانيين "انغمسوا" في الازمة السورية، على الرغم من سياسة النأي بالنفس التي تتبعها الحكومة اللبنانية، مؤكداً وجود عمليات تهريب السلاح مع قبل مختلف الافرقاء، لمؤازرة المعارضة او النظام السوري.

وفي حديث الى صحيفة "الشرق الاوسط"، الاحد، اكد شربل ان سياسة النأي بالنفس، لم تردع اللبنانيين، الذين "انغمسوا تماما في الأوضاع السورية"، قائلاً "لم يقصر أحد من كلا الجانبين سواء بالكلام أو بالجوانب الإنسانية أو توريد السلاح".

الا انه جدد التحذير من خطورة ارتدادات الأزمة السورية على الداخل اللبناني، وبالأخص عقب انتهاء الأزمة السورية.

وقال شربل ان الحكومة اللبنانية اتخذت قرار النأي بالنفس عما يجري بسوريا و"أملت على السياسيين دوما أخذ ذلك بعين الاعتبار، ولا بد علينا كلبنانيين عدم مساعدة أي فريق" في سوريا

يُشار الى ان لبنان منقسم ما بين فريقي 8 آذار، القريب من النظام السوري، و14 آذار الداعم للثورة السورية، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بدعم وتمويل وتسليح الطرف الذي يؤيده في سوريا.

وتطرق وزير الداخلية، في حديثه لـ"الشرق الاوسط"، الى كلمة وزير الخارجية عدنان منصور في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، حيث دعا الى "فك تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية"، فقال شربل انه تباحث في الموضوع مع منصور الذي اكد له أن "كلامه فسر بطريقة غير صحيحة".

كما لفت شربل الى ان منصور اعلمه انه "كان يقصد دعوة الأطراف السورية جميعا إلى الحوار لإنهاء الأزمة، الأمر الذي لن يتحقق بإلغاء مقعد النظام السوري في الجامعة"، وتابع شربل قائلاً "أؤكد أن تصريحات وزير الخارجية اللبناني كانت فقط تصب في جانب تسهيل الحوار".

اما وعن ملف الوزير والنائب السابق ميشال سماحة، وتورط مسؤولين سوريين، على ما افادت التحقيقات، قال شربل ان "التحقيقات فقط ستثبت هوية المتورطين بذلك، إلا أن ما توفر لدي من معلومات أنه تراجع عن أقواله في بعض المراحل خلال التحقيقات، لذلك علينا أن نترك للقضاء البت في الموضوع دون تدخل".

وطلب قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا، منتصف شباط، الاعدام لسماحة واللواء السوري علي مملوك بجرم التخطيط لاعمال ارهابية.

وصدرت في الرابع من شباط مذكرتا توفيق في مملوك ومعاونه عدنان (مجهول باقي الهوية) في ملف سماحة.

يُذكر ان سماحة اعترف بالتخطيط لتفجيرات خلال إفطارات في الشمال بطلب سوري، وذلك بعد توقيفه في التاسع من آب بمداهمة منزله في الخنشارة عبر قوة من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي. واظهرت التحقيقات تورط كل من مملوك وعدنان ومستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان.

وعن "وثيقة شرف"، التي دعا شربل الافرقاء الى اعدادها، لتجنب الانزلاق الطائفي، قال وزير الداخلية عبر "الشرق الاوسط"، "لدينا 18 طائفة بلبنان، ولا بأس أن يختلفوا بالسياسة، ولكن غير المقبول حمل السلاح، وهذا الأمر بحاجة إلى مرحلة من التوعية والتثقيف".