مونتينيغرو تنتخب رئيسها وسط ازمة اقتصادية

Read this story in English W460

يبدو الرئيس المنتهية ولايته فيليب فويانوفيتش الاوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية الاحد في مونتينيغرو ما سيسمح له بتعزيز سلطة حزبه الحاكم منذ اكثر من عشرين سنة والذي يعد بتحسين الوضع الاقتصادي بانضمام البلاد بسرعة الى الاتحاد الاوروبي.

وترجح استطلاعات الرأي فوز فويانوفيتش الذي ترشح لولاية ثالثة من خمس سنوات على راس هذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة، ب55 بالمئة من الاصوات في مواجهة ميودراغ ليكيتش وزير الخارجية السابق والمرشح الوحيد للمعارضة.

وفويانوفيتش وليكيتش هما المرشحان الوحيدان اللذان يتنافسان على الرئاسة التي تمتد ولايتها لخمس سنوات وتعد صلاحياتها بروتوكولية بالدرجة الاولى.

وفي يوم بارد غير عادي بالنسبة لهذه الفترة من السنة لا يخفي ديان نوكولوفيتس التصويت للرئيس المنتهية ولايته الذي يبدو مبتسما على لافتات علقت في وسط المدينة مع شعار "الى الامام، فيليب فويانوفيتش، رئيس جميع المواطنين".

وقال هذا التاجر الذي يناهز الاربعين من العمر "صوت لتعزيز دولتنا. صوت لفويانوفيتش الذي سيقود عمله السياسي الى الاتحاد الاوروبي".

في المقابل يعول فوكاسين باكوفيتش على فوز مرشح المعارضة "لوضع حد للفساد الذي ينخر اوصال مونتينغيرو منذ سنوات مديدة".

وقال هذا المتقاعد "ليكيتش خصم كبير للفساد. انشالله سينتخب وهذا الوضع الذي ضقنا ذرعا به سيتغير".

وقد وعد فويانوفيتش في حال انتخابه بجعل مونتينيغرو "دولة ديموقراطية متطورة يعيش مواطنوها بشكل افضل، جارة جيدة وشريك يمكن الاعتماد عليه في المنطقة، دولة ستنضم للاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي".

وكانت بودغوريتسا التي اعلنت استقلالها عن صربيا في استفتاء في العام 2006، بدأت مفاوضات انضمامها الى تكتل الدول الاوروبية ال27 في حزيران/يونيو 2012 وتأمل ايضا في الانضمام سريعا الى حلف شمال الاطلسي.

وركز ليكيتش الذي يتقاسم هذه الاهداف، حملته بشكل اساسي على مكافحة الجريمة المنظمة والفساد.

وفي العام 2012 اكدت المفوضية الاوروبية ان على مونتينغيرو ان "تعمل بشكل افضل" في مجالات دولة القانون ومكافحة الجريمة المنظمة والفساد.

ويترشح فويانوفيتش الذي تنتهي ولايته في ايار المقبل، لولاية رئاسية ثالثة بعد ان انتخب للمرة الاولى في 2003 - -قبل استقلال البلاد وفيما كانت مونتينيغرو جزءا من دولة صربيا- مونتينيغرو -- ومرة ثانية في 2008.

وترتكز شعبيته بجزء كبير منها الى تحالفه مع الرجل القوي في مونتينغرو ميلو ديوكانوفيتش مهندس الاستقلال والذي يتولى اليوم رئاسة الوزراء.

وفي معسكر الحزب الديمقراطي الاشتراكي (يساري) الذي ينتمي اليه ديوكانوفيتش وفويانوفيتش يتمثل رهان الاقتراع بتثبيت فوزه في الانتخابات التشريعية في الانتخابات التشريعية التي جرت في تشرين الاول 2012 وكلفت حكومته بقيادة مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي.

وكانت الحملة الانتخابية باهتة اذ ان المرشحين لم يتمكنا من الاقناع باهمية الاقتراع.

وقال المحلل زلاتكو فويوفيتش "انهما لم يقدما حججا كافية تحث الناخبين على المجيء للتصويت".

الى ذلك فان الوضع الاقتصادي يواصل تدهوره في هذا البلد الذي يعد 680 الف نسمة وحيث يبلغ معدل الراتب الشهري 480 يورو وهو مبلغ يكاد لا يكفي لسد الحاجات الاساسية وحيث البطالة تطال 20% من السكان.

ويمثل الدين العام 51% من اجمالي الناتج الداخلي فيما تقدر توقعات النمو للعام 2013 ب2,5%.

ويدعى في هذه الانتخابات نحو 511 الف ناخب الى صناديق الاقتراع التي فتحت ابوابها في الساعة 5,00 بتوقيت غرينتش وستغلق في الساعة 18,00 بتوقيت غرينتش. ويتوقع اعلان النتائج الاولية في وقت متأخر مساء الاحد.

التعليقات 0