السفارة السعودية تنفي توقفها عن منح اللبنانيين تأشيرات سفر

نفت السفارة السعودية في لبنان، صباح الاثنين، ما تداولته وسائل اعلامية، عن توقف السفارة عن منح اللبنانيين تأشيرات سفر للدخول الى اراضيها.

وفي بيان اصدرته السفارة، الاثنين، اوضحت ان "الخبر لا يمت الى الحقيقة بصلة والقسم القنصلي في السفارة يتابع عمله المعتاد بشكل طبيعي ويمنح التأشيرات للأشقاء اللبنانيين وفق الآليات المعتمدة من دون أي تغيير".

وكانت صحيفة "الاخبار"، قد نشرت في عددها الاثنين، معلومات مفادها ان عدداً من اللبنانيين قصدوا السفارة السعودية في بيروت لنيل تأشيرة دخول إلى أراضي المملكة العربية السعودية، الا انهم جوبهوا بالرفض.

كما لفتت الى ان موظف في السفارة اشار إلى أن التأشيرات متوقفة حالياً للبنانيين.

المعلومات الصحفية، هذه، ليست الاولى من نوعها، فقد كشفت مصادر صحفية، آذار الفائت، ان الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، نقل رسالة "قوية اللهجة" إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، تضمنت موقفاً صريحاً يتعلق بالمخاطر التي تهدد العلاقات اللبنانية - الخليجية، كما حذرت من ان تطال هذه المخاطر "أوضاع 600 ألف لبناني متواجدين في دول مجلس التعاون الخليجي".

وكان وفد من دول مجلس التعاون الخليجي قد زار سليمان، مطلع آذار الفائت، ضم سفراء خمس دول هي: المملكة العربية السعودية، الكويت، الامارات العربية، قطر، وسلطنة عمان، وغابت البحرين بسبب غياب التمثيل الديبلوماسي.

ولفت البيان الصادر عن بعبدا اثر الاجتماع، الى ان الرسالة "عبّرت عن قلق بالغ من عدم الالتزام الكامل بإعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس حيث يتطلع المجلس، الى الالتزام قولاً وفعلاً بموقف النأي بالنفس (عن الاحداث في سوريا المندلعة منذ آذار 2011) وتفادي كل ما من شأنه تعريض امن لبنان واستقراره للخطر، او يؤثر على مصالح شعبه وسلامته".

يُشار الى ان لبنان المنقسم ما بين فريقي 8 آذار، القريب من النظام السوري، و14 آذار الداعم للثورة السورية، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بدعم وتمويل وتسليح الطرف الذي يؤيده في سوريا.