الولايات المتحدة تدين برامج ايران لزيادة تخصيب اليورانيوم
Read this story in Englishادانت الولايات المتحدة الخميس البرامج الايرانية لمضاعفة طاقة تخصيب اليورانيوم لديها بمقدار ثلاثة اضعاف والتي تعتبر تحديا للعقوبات التي تفرضها الامم المتحدة.
وقال غلين ديفيز المبعوث الاميركي لدى مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال اجتماع للمجلس بفيينا، ان هذا التحرك يعد "احدث مثال لاستمرار (ايران) في عدم الانصياع السافر" لالتزاماتها الدولية.
وكان رئيس الهيئة الذرية الايرانية فريدون عباسي دواني اعلن الاربعاء ان الجمهورية الاسلامية ستزيد طاقة انتاجها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة، وستنقل العمل من منشأة التخصيب الرئيسية في نطنز الى موقع اصغر في فوردو.
وظلت ايران لفترة طويلة تنتج اليورانيوم منخفض التخصيب او اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5 بالمائة في منشأة نطنز، ولكنها شرعت في شباط 2010 في انتاج اليورانيوم على مستوى اعلى من التخصيب بنسبة 20 بالمائة، قائلة انه للاستفادة به كوقود لمفاعل للبحوث الطبية.
وطالب مجلس الامن طهران مرارا بوقف كافة انشطتها لتخصيب اليورانيوم الى ان يتسنى للوكالة الذرية التثبت من الطبيعة السلمية لتلك الانشطة النووية.
وتخصيب اليورانيوم هو المرحلة الاكثر حساسية في البرنامج اذ يمكن استخدام اليورانيوم المخصب كوقود لمفاعلات نووية كما يمكن استخدامه كمادة انشطارية لانتاج سلاح ذري.
ويتهم الغرب طهران بالسعي لبناء قنبلة تحت غطاء برنامج مدني للطاقة، وهو الاتهام الذي دأبت ايران على نفيه.
وخلال جلسة مغلقة لمجلس الوكالة الذرية المكون من 35 عضوا، اشار المبعوث الاميركي الى ان توسيع ايران لانتاج اليورانيوم المخصب يعني ان ايران ستنتج من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة اكثر مما تحتاجه لمفاعلها البحثي الوحيد.
وقال ديفيز ان هذا التخصيب "يشكل ايضا فصلا اخر من الرواية الايرانية المتبدلة حول اسباب بناء تلك المنشأة التي تقع في باطن الارض".
وبنيت منشأة فوردو سرا في عمق جبل قرب مدينة قم ذات الاهمية الدينية الخاصة بالنسبة للمسلمين الشيعة على بعد 150 كيلومترا جنوب غربي طهران.
وقد ادى انكشاف معلومات عام 2009 عن تلك المنشأة الى غضب بالغ في الغرب، ما حدا بالامم المتحدة الى تشديد العقوبات المفروضة على طهران.
واصر المبعوث الايراني لدى الوكالة الذرية، علي اصغر سلطانية، ان بلاده لا تجد بديلا سوى انتاج الوقود النووي بنفسها لعدم نجاح المفاوضات مع الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا حول صفقة لامداد طهران بالوقود الذي تحتاجه، بينما لا يتوافر اليورانيوم المخصب على الصعيد التجاري حتى يتسنى لايران شراؤه.
وقال سلطانية "اننا بحاجة للوقود النووي لمفاعل طهران البحثي" الذي ينتج النظائر المشعة للبحث الطبي ولعلاج السرطان.
واضاف بالقول للصحافيين على هامش اجتماع مجلس الوكالة الذرية "يعاني المئات من مرضى السرطان ويحتاجون للنظائر المشعة واذا لم نتمكن من الحصول على الوقود من البلدان الموردة فسيتعين علينا الاسراع بانتاج الوقود المطلوب".
وقالت مصادر مقربة للوكالة الذرية ان ايران لم تخطر رسميا الوكالة الذرية بعد بخططها توسيع انتاج اليورانيوم المخصب، بحسب اتفاق الضمانات الملزم لها، بينما لم تعلم الوكالة عن تلك الخطط الا عبر وسائل الاعلام.
وقال سلطانية للصحافيين "سنخطر الوكالة الذرية بالتأكيد رسميا وستتمكن من مراقبة تلك الانشطة مراقبة تامة".
غير انه لم يحدد تاريخا لذلك.