جنبلاط: أنا على تواصل "هاتفي" دائم مع سلام وأبو فاعور سيلتقيه لاحقا

أعلن رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أنه على تواصل دائم مع الرئيس المكلف تمام سلام لمتابعة عملية تشكيل الحكومة.

ونقلت قناة "المنار" مساء الأحد عن جنبلاط قوله أنه "على تواصل هاتفي دائم مع سلام و(وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال) أبو فاعور سيلتقيه لبحث المعطيات".

تتكثف الإتصالات خلال الأيام القليلة الماضية لتأليف الحكومة الجديدة، وذلك في ظل مطالبة قوى "8 آذار" بحكومة وحدة وطنية، وإصرار الرئيس المكلف تمام سلام على تشكيل حكومة هدفها الأساسي إجراء الانتخابات النيابية في أقرب فرصة.

وكانت اشارت صحيفة "النهار" في عددها الصادر الأحد، الى أن "سلام استقبل جنبلاط في دارته بالمصيطبة بعد وصول الاخير من الخارج، وعرضا آخر المستجدات حول تأليف الحكومة".

وأضافت أن "اللقاء أُتبع بزيارة (وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال) علي حسن خليل لدارة المصيطبة السبت موفداً من رئيس مجلس النواب نبيه بري".

وفي السياق نفسه، لفتت "النهار" الى "بروز زيارة الوزير في حكومة تصريف الاعمال علي قانصو السبت لسلام، معلناً التمسك بمطلب قيام حكومة سياسية بامتياز".

وأشار قانصو كما علمت عقب اللقاء بأنه "لن تكون هناك عقبة بالنسبة لتحديد الحقائب، لأنه ستتم مواءمة بين الاسماء والحقائب". كما ابدى سلام انفتاحه لـ"التشاور مع كل القوى السياسية في المرحلة الفاصلة عن تشكيل الحكومة الجديدة".

ووصفت اوساط مواكبة دعوة الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون الى مؤازرة مهمة سلام في تشكيل الحكومة بأنها "تأتي في سياق الدعم الدولي والاقليمي والعربي المتراكم"، مردفة أن "الاستفادة من هذا الدعم يتوقف على كيفية التصرف الداخلي حياله".

في غضون ذلك، رأى وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال وائل أبو فاعور في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" نشر الأحد، أن "عجلة تشكيل الحكومة ستتحرّك في اليومين المقبلين"، موضحاً أنه "لا عودة إلى منطق الاقتتال حول توزيع الحقائب الوزارية".

وأعرب عن اعتقاده بأن "التمثيل السياسي متاح لكل القوى السياسية، لكن تقاسم المقاعد الوزارية لا يمكن أن يكون مطروحا أو يكون عنوان هذه المرحلة".

ولفت أبو فاعور الى أنه "على سلام أن ينجح في تشكيل حكومة لبنانية، وعلى جميع الفرقاء التسليم بهذه المهمة"، مردفاً أن "ثمة معادلة واضحة تحكم تشكيل سلام لحكومته، تقوم على بندين؛ الأول: الحفاظ على التمثيل السياسي لكل القوى، لكن التمثيل المحق والمشروع بعيدا عن أي مبالغة أو تضخيم، والثاني: احترام مبادئ الحكم الرشيد، من خلال تسمية وزراء لا يغلبون السياسة على المنطق العلمي والوطني، تحديدا فيما يتعلق بالحقائب الأساسية والسيادية".

وأكدت مصادر مقربة من سلام في حديث لصحيفة "الحياة"، الأحد، أن "اتصالات جرت بينه وبين جنبلاط بعد عودة الأخير من السفر قبل 3 أيام، عرضا خلالها الصعوبات التي تواجه التأليف، فضلاً عن الاتصالات التي جرت بين سلام وبين رئيس الجمهورية ميشال سليمان، أدت الى إطلاق جولة جديدة من التواصل مع فريق 8 آذار.

وأوضحت مصادر أخرى أن جنبلاط كان أوفد وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور الى الرئيس بري ثم الى سلام، وأن مستشار سليمان الوزير السابق خليل الهراوي تحرك في اتجاهات عدة أيضاً.

يُشار الى ان سلام اجرى وما زال يجري مشاورات مع مختلف الاقطاب السياسية من اجل تأليف الحكومة العتيدة، كما يذكر أن سلام كلف، مطلع نيسان الجاري، (بعد استقالة حكومة نجيب ميقاتي في 22 آذار الفائت) بتشكيل الحكومة بأكثرية 124 صوتا وفيما طالبت قوى 14 آذار بحكومة حيادية تريد 8 آذار حكومة سياسية وقال رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط أنه لن يصوت على حكومة من لون واحد.