بوغدانوف يدعو لعدم التدخل بالشأن اللبناني: خطف المطرانين "جريمة خطيرة"

Read this story in English W460

أعلن نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف أنه يشاطر رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" امين الجميل "الرأي بأن المسيحيين يمرون بظروف صعبة ومعقدة" في المنطقة خصوصا في سوريا.

وقال بوغدانوف في أول لقاء مع الجميل عقب وصوله بيروت "اتفقنا مع حزب الكتائب على تفعيل الاتصالات بين حزبينا وبين المؤسسات وتفعيل التنسيق والاعمال المشتركة وتبادل الزيارات، وهي تصب في اطار ايجاد الحلول لمشاكل المنطقة".

وردا على سؤال عن تدخل "حزب الله" في الاحداث الدائرة في سوريا، قال: "سنناقش هذه المسائل مع المسؤولين اللبنانيين وسننقل النتائج الى القيادة الروسية".

وأوضح أن "لا لقاء محددا مع الامين العام لحزب الله، لكن ستكون لقاءات مع النواب الذين يمثلون الفئات السياسية كافة".

ودعا الى "عدم التدخل في الوضع اللبناني الداخلي"، داعيا اللبنانيين الى "الحوار والبحث عن حلول سوية"، مجددا موقف روسيا "المؤيد بشكل دائم لسيادة لبنان واستقلاله ووحدة وسلامة أراضيه"، وقال: "ننطلق من هذه المبادىء لرسم سياستنا في المنطقة".

وقال: "سبق لروسيا ان اقترحت عقد مؤتمر للنازحين في موسكو، واليوم سمعنا من الرئيس الجميل فكرة انعقاد المؤتمر في بيروت وبشكل عاجل لمواجهة متطلبات هذا الملف، ونحن مستعدون لتنسيق الجهود في هذا الاطار". ودعا الى "جهود جماعية لاحتواء تداعيات ملف النازحين".

أما الجميل فدعا في مؤتمر صحافي مشترك مع الموفد الرئاسي الروسي، الى "عقد مؤتمر في بيروت يختص بشؤون النازحين السوريين الى لبنان ودول الجوار"، موضحا أنه لمس "تجاوبا كبيرا من السلطات الروسية في هذا الشأن".

وأمل الجميل "تفعيل متابعة هذا المؤتمر وانعقاده بأسرع وقت ممكن، وهذا لا يتعارض مع انعقاد مؤتمر جنيف المقترح الذي سيكون مؤتمرا سياسيا لبحث الصراع الدائر في سوريا وايجاد الحلول المناسبة له".

من جهة أخرى، اعتبر بوغدانوف المطرانين الارثوذكسيين في حلب في شمال سوريا "جريمة كبيرة وهي مسألة قلق بشأنها الجميع في سوريا، اكان المجتمع او القيادة وطبعا الكنيسة".

واضاف على هامش لقاء مع ممثلين لجمعيات ارثوذكسية "نحن كدولة روسيا وكنيسة سوف نبذل الجهود كافة لنؤمن اطلاق سراح المخطوفين في سوريا، وكذلك حل الازمة القائمة في هذا البلد"، في اشارة الى النزاع المستمر منذ عامين بين الرئيس بشار الاسد حليف موسكو، والمعارضة المطالبة باسقاطه.

وتعرض مطران حلب للروم الارثوذكس بولس يازجي ومطران حلب للسريان الارثوذكس يوحنا ابراهيم للخطف على يد مجموعة مسلحة الاثنين في قرية كفر داعل في ريف حلب، ولم ترد انباء اضافية عنهما منذ ذلك الحين.

التعليقات 0