المقداد يؤكد أن الجيش السوري الحر سيدافع عن مقام السيدة زينب: "حزب الله" يعلم جيداً أن الأسد انتهى

رأى الناطق الإعلامي باسم "الجيش السوري الحر" لؤي المقداد أن "حزب الله والنظام الايراني يديران العمليات في دمشق ويعلمان جيداً أن (الرئيس السوري بشار) الأسد انتهى"، مردفاً أن " مقام السيدة زينب مقام إسلامي وليس مقاماً لحزب الله، والجيش السوري الحر سيتكفل بالدفاع عنه وحماية كافة المقامات والمراقد الدينية".

واشار المقداد في حديث لصحيفة "الرأي الكويتية" نشر الخميس، الى ان "خطاب الامين العام لـ "حزب الله" السيّد حسن نصرالله كان كلّه مراوغة ولم أستمع الى كلمة واحدة إلاّ عندما هددنا بأنه سيتدخل هو والجيش الايراني لحماية النظام السوري في دمشق"، مردفاً "هذا يعني اعتراف في شكل مباشر بأن نظام الأسد ينهار".

ولفت الى أن "نصرالله خلال خطابه لم يأتِ على ذكر بشار الأسد مرة واحدة وهذا يعني أن حزب الله والنظام الايراني يديران العمليات ويعلمان جيداً أن الأسد انتهى"، موضحاً أن "نصرالله بات الآن يتحدث عن معركة دمشق لأنه يديرها مع الحرس الثوري الايراني".

وعن توعُّد نصرالله بمنع "الجماعات التكفيرية من تدمير مقام السيدة زينب"، أردف المقداد الى أننا "لا نعلم متى أصبح حزب الله حزباً علمانياً، ومَن يسمع حسن نصرالله يظن أنه يترأس حزباً مدنياً أو شيوعياً"، مشدداً على أن "مقام السيدة زينب مقام إسلامي وليس مقاماً لحزب الله وهذا المقام عمره 1400 عام لا يحق له أن يتكلم عنه وأن يدعي حمايته ونحن نطالبه بسحب قواته من كل دمشق»، ومعتبراً أن «هذا المقام لكل المسلمين سنّة وشيعة وهو لأهل الشام وهم الذين بنوه".

وأكد في السياق نفسه، انه "لو فرضنا أن هناك أي جماعة تريد تدمير هذا المقام فإن الجيش السوري الحر سيتكفل بالدفاع عنه وحماية كافة المقامات والمراقد الدينية".

وإذ كشف أن "الجيش السوري الحر ما زال متمركزاً في القصير بعدما استوعب الصدمة الأولى ثم عاد وتمركز في مواقع وسيطر على مواقع أخرى ودحر عناصر حزب الله في عدة محاور وهو يقوم بعمليات بطولية في مقاومة عناصر الحزب ولن يسمح له بالدخول الى القصي"، أشار الى أن "حزب الله يجهز نفسه الى فيتنام أخرى".

وأعرب المقداد عن تساؤله، قائلاً " كيف يمكن لنصر الله أن يُنكر بمكان وجود قوافل للقتلى وفي مكان آخر يقول نعم نشيّعهم ونبلغ أهلهم"، مردفاً أن "حديث نصرالله عن تعرض اللبنانيين للتهديد والقتل والتهجير في القرى السورية في القصير لا أساس له من الصحة"، ومشيراً الى أن "الحزب ربما يحاول جرّ هذه المنطقة الى الفتنة وجر لبنان وسورية الى محرقة فداءً لبشار الأسد".

ولفت الى أن "كلام نصرالله عن انسحاب الجيش السوري من منطقة القصير يؤكد أن النظام انتهى"، معتبراً ان "اعتراف نصرالله بوجود خبراء ايرانيين يجزم بتورط ايران عسكرياً في سورية وهؤلاء الخبراء يعملون على تدريب القناصة وجزء منهم يدير غرفة العمليات في دمشق"، ومردفاً أن "الأخطر قوله في الخطاب إن ايران لن تسمح بسقوط النظام والقوات الايرانية لم تتدخل بعد".

وقال إن "حزب الله وايران يهددان بدخول سورية بكامل عددهم وعدتهم مع اقتراب معركة دمشق"، لافتاً الى أن "جيش بشار الأسد كان عدده 400 ألف مقاتل ولم يستطع دحر الثورة السورية"، ومتسائلاً "كم يستطيع الجيش الايراني أن يرسل؟ 20 ألف مقاتل؟".

وأشار الى أن "لمنطقة القصير أهمية استراتيجية فهي على اتصال بمرتفعات الهرمل وهي منطقة مهمة بالنسبة لحزب الله لأن مشروعه الأساسي السيطرة على طريق حمص الدولي ليؤمن للنظام خطته الاحتياطية في قيام أي شكل من أشكال الدولة العلوية".

وكان أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الثلاثاء ان الحزب "لن يتردد" في مساعدة اللبانيين الموجودين في ريف بلدة القصير السورية وأن عناصر من الحزب تدافع عن مقام السيدة زينب في دمشق "منعا للفتنة"، معترفا أن هناك "شهداء" من الحزب يسقطون في سوريا "نعتز بهم".

وأضاف نصرالله أن "هناك جماعات مسلحة تبتعد مئات الأمتار فقط عن مقام السيدة زينب وهناك جهات تكفيرية هددت بوضوح على الإنترنت أنها إذا دخلت إلى المقام ستدمره" مستدركا "نعم نصدقها رأينا في مالي والصومال ومصر وتونس كيف يدمرون أضرحة ومقامات" دينية.

وإذ كشف أن "هناك لبنانيين شاركوا في الإعتداءات على اللبنانيين في ريف القصير" تابع "نحن لن نترك اللبنانين في ريف القصير عرضة للهجمات من المجموعات المسلحة ومن يحتاج إلى مساعدة لوجودهم لن نتردد في ذلك".