قباني عين الشيخ أحمد نصار مفتيا لصيدا: لن أسمح بإدخال دار الفتوى في لعبة صراعات النفوذ
Read this story in Englishعين مفتي الجمهورية اللبنانية محمد رشيد قباني الشيخ أحمد نصار مفتيا لصيدا ، باعتبار انتهاء مدة تكليف الشيخ سلم سوسان ، معتبرا ان "الذين ينازعون مفتي الجمهورية فمحاولة فرض تعديلات خطيرة على دار الفتوى وإدخاله في صراعات النفوذ".
وقال قباني خلال تسليمه قرار التكليف للمفتي الجديد الشيخ نصار: "ان ما تسمعون عنه من خلافات حول دار الفتوى لا يهم دار الفتوى ولا مفتي الجمهورية في شيء"، مؤكدا أن "مفتي الجمهورية يقوم بواجباته النظامية سواء في دعوته بانتخاب مجلس شرعي جديد بعد تمديد متكرر لمدة ثلاث سنوات زيادة على مدته الاساسية البالغة اربع سنوات".
وأضاف: " رفض مفتي الجمهورية هذا التمديد لمجلس شرعي مضى عليه سبع سنوات وأعضاؤه يريدون التمديد له لسنة ثامنة"، مشددا على أن "هذا كله مخالف للأنظمة التي تحصر التمديد للمجلس في الظروف الاستثنائية".
وسأل المفتي :"أين هي الظروف الاستثنائية في ثلاث سنوات مضت جرت فيها انتخابات نيابية فرعية ومجالس بلديات ونقابات".
وعليه، قال: "ليعلم الجميع ان الغاية عند هؤلاء الذين ينازعون مفتي الجمهورية في صلاحياته وقراراته وتمديدهم زورا لمجلسهم المنتهية ولايته عند مدخل دار الفتوى، هي محاولة فرض تعديلات خطيرة على دور دار الفتوى وصلاحيات المفتي، يرفضها مفتي الجمهورية كما رفض مثلها المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد قبل عشرين سنة بشهادة الرئيس فؤاد السنيورة".
ولفت الى أن " أسباب النزاع الذي تثيره من خلف الستار جهات سياسية معينة لمواجهة مفتي الجمهورية".
وأردف: "السياسة التي هي اصلا سياسة امور الناس ورعايتهم ومصالحهم ومصالح البلاد اصبحت اليوم صراعات نفوذ ، وتحولت الى لعب سياسية كما يسميها السياسيون انفسهم"، مؤكدا "أنا لن اسمح بإدخال دار الفتوى ومفتي الجمهورية في لعبة هذه الصراعات".
وصف مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان الخطوة التي قام بها مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني بتكليف الشيخ أحمد نصار بمهام افتاء صيدا بأنها "خطوة ستؤدي الى كثير من الارباك وكثير من تداخل الأمور ببعضها وقد تؤدي الى فتن في مواقع هذا القرار".
هذا، ووصف مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان الخطوة التي قام بها قباني بتكليف الشيخ أحمد نصار بمهام افتاء صيدا بأنها "خطوة ستؤدي الى كثير من الارباك وكثير من تداخل الأمور ببعضها وقد تؤدي الى فتن في مواقع هذا القرار".
وقال: "سنبقى في موقع الافتاء حتى تأخذ الأمور اوضاعها القانونية خدمة لصيدا وخدمة لأقضيتها وحتى يصار الى اجراء انتخابات للمفتين".
يشار الى أن المفتي قباني كان قد رفض التمديد لمفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس ولمفتي صيدا الشيخ سليم سوسان، اللذين انتهت ولايتهما خلال اليومين الماضيين، في اطار الخلافات في دار الفتوى.
وعقد المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى في وقت سابق جلسة طارئة ترأسها نائب رئيس المجلس المحامي عمر مسقاوي، اعتبروا خلاله ان "جميع القرارات التي صدرت والتي ستصدر عن مفتي الجمهورية في ما يتعلق بانتخابات المجلس الشرعي وخلافا لقرار رئاسة مجلس الوزراء ورؤساء الحكومات السابقين، معدومة الوجود وكأنها لم تكن".
وطلب المجتمعون من المديرية العامة للأوقاف الاسلامية إعداد لوائح الشطب لانتخابات المفتيين في المناطق للمناصب الشاغرة وأعضاء المجلس الشرعي وأعضاء المجالس الادارية للأوقاف الاسلامية في لبنان وعرضها على اللجنة القضائية.