ميقاتي يرفض التفرد في حكم البلد: لا يمكن لحكومة غير موضوعية ان تحكم
Read this story in Englishشدد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي على انه "لا يمكن لحكومة غير موضوعية ان تحكم"، لافتاً في الوقت عينه الى انه "لا يمكن لأي فئة أن تحكم لوحدها ولو كانت أكثرية".
وفي كلمة لميقاتي، الثلاثاء، اكد انه "لا يمكن لحكومة غير موضوعية أن تحكم، لأن فيها مشروع مشكلة في لبنان، فلا الأمر الواقع يمكن أن يعبر بلبنان فوق المخاطر، ولا التعطيل يستطيع إدارة البلد وسط الأعاصير".
واشار الى انه "لا يمكن لأي فئة أن تحكم لوحدها ولو كانت أكثرية، ولا يمكن لفئة أن تشعر بالغبن ولو كانت أقلية". كما اكد ميقاتي على ان لبنان لا يقوم "إلا بالتوازن والتوافق بين جميع أبنائه".
يُشار الى انه وبعد استقالة ميقاتي في آذار الفائت، تم تكليف تمام سلام تشكيل الحكومة، وقد اجرى الاخير مشاورات عدة بين مختلف الافرقاء، الا ان مسألة تشكيل الحكومة لا تزال متعثرة بسبب اختلاف وجهات النظر، ومطالبة كل فريق بأن يكون في حوزته "الثلث المعطل".
الا ان سلام يرفض هذا الامر، موضحاً انه هو نفسه هو "الثلث الضامن" وانه سيستقيل في حال استقالة اي مكون من مكونات الحكومة العتيدة.
من جانب آخر، استقبل ميقاتي، صباح الثلاثاء، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفي لادسو في السرايا، الذي اعلن اثر اللقاء أن "المجتمع الدولي بأسره ملتزم التزاماً كلياً بالمحافظة على الاستقرار في لبنان".
كما لفت الى ان "التعاون مع الحكومة اللبنانية والقوى اللبنانية المسلحة مثالي ولا يمكنني التصور أن أي من الدول التي تساهم في قوات اليونيفيل مساهمة فاعلة، تفكر حتى في تغيير موقفها".
واكد لادسو على ان "المحافظة على استقرار لبنان أساسي"، ناقلاً التزام ميقاتي "الكلي بالتعاون مع الأمم المتحدة".
وقد حضر اللقاء، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي وقائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" الجنرال باولو سييرا .
وتوجه لادسو الى القصر الجمهوري في بعبدا حيث التقى الرئيس ميشال سليمان، حيث شدد على ان الامم المتحدة تولي "أهمية قصوى للأمن والاستقرار في لبنان، وخصوصاً في هذه المرحلة المفصلية".
كما اعلن انه اكد لسليمان الدعم "الكامل والتزامنا على كافة الأصعدة، سواء في اليونيفيل أو في مقرّ الأمم المتحدة، بتعزيز جهود القيادة اللبنانية في حماية لبنان من الأثر السلبي للتطورات الإقليمية".