الراعي في نداء للمسؤولين: لا يليق بلبنان عدم التوصل لقانون انتخاب ويجب وقف كل حملات التخوين

وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الى المسؤولين السياسيين في لبنان من كولومبيا نداء يدعوعم فيه إلى ضرورة التوافق على قانون انتخاب، داعيا إلى وقف كل حملات التخوين بين الأفرقاء المسيحيين.

وقال الراعي في النداء الذي وجهه الجمعة "لا يليق بالمجلس النيابي وبالمسؤولين السياسيين في لبنان، وبالتالي لا يليق بلبنان وبكرامة شعبه، عدم التوصل الى اقرار قانون جديد للانتخابات النيابية بعد ست سنوات من طرح مشاريع، وهدر أيام وشهور من الدرس والتمحيص والتشاور والاجتماعات".

عليه ناشد الراي "جميع المسؤولين وبخاصة دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، استكمال السعي للتوافق حتى التصويت على قانون انتخابي جديد".

وإذ دعا إلى "الإستمرار بتقديم التسهيلات من كل جانب، وخصوصا أن هذه التسهيلات قد بدأت من الجميع، ومن الضروري أن تعطي ثمارها بعد كل هذه الجهود" شرح أن "مصلحة الوطن أكبر وأعلى من مصلحة كل فريق".

وأوضح أنه "تقتضي مصلحة الوطن اجراء الإنتخابات وعدم المس بالمسار المؤسساتي وبالسلطات الدستورية، واحترام الدورة الديموقراطية وتداول السلطة الذي يتميز به لبنان عن سواه في المنطقة".

وطلب من "كل الأحزاب والسياسيين وقف كل حملات التخوين والتجريح والتأويل وعدم العودة إلى ماض تخطاه الجميع، ولا سيما المعنيون به شخصيا".

وختم الراعي آملا "من كل المعنيين بهذا النداء، صونا لكرامتهم أولا، ان يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية، امام محكمة الضمير الوطني، والا يكونوا من مخيبي آمال الشعب والاجيال الطالعة".

ولم يتوصل الأفرقاء اللبنانيون حتى الآن إلى قانون توافقي للإنتخابات وذلك بعد أن تبنت قوى 14 آذار المشروع المختلط بدون حزب "الكتائب اللبنانية" الذي يضع مع قوى 8 آذار تعديلاته على المشروع سعيا نحو توافق مفترض.

وأدى تبني حزب "القوات اللبنانية" للمشروع المذكور إلى حملة إعلامية عليه وصفها رئيس الحزب سمير جعجع بأنها "حرب إلغاء يقودها النظام السوري وحزب الله بواجهة" رئيس التكتل "ألتغيير والإصلاح" النائب ميشال عون.