اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في جسر الشغور بسوريا تحوي خمس جثث على الأقل
Read this story in Englishعرضت السلطات السورية الاربعاء على صحافيين "مقبرة جماعية جديدة"، تحوي خمس جثث على الاقل دفنت على بعد ثلاثة كيلومترات من مدينة جسر الشغور شمال غرب سوريا، التي سيطر عليها الجيش الاحد.
وأفادت صحافية لوكالة "فرانس برس" كانت في عداد عشرين صحافيا توجهوا الاربعاء الى جسر الشغور في زيارة نظمتها السلطات ، أن الجثث التي عثر عليها قد وضعت تحت كومة قاذورات، في أكياس صفراء وبرتقالية.
وأشارت الى أن "بعض الدبابات وناقلات الجند كانت متموضعة حول المدينة، بينها مصفحة وسط احدى الساحات"، موضحة أنها "تحمل بعض المباني الرسمية آثار حريق خصوصا قصر العدل ومقر الامن".
وكانت هناك جرافات حول ما عرفه التلفزيون الرسمي بأنه "مقبرة جماعية جديدة"، الثانية التي أعلن العثور عليها رسميا منذ سيطرة الجيش على المدينة الاحد.
وكان التلفزيون عينه، أعلن الاحد العثور على رفات عناصر من الامن في مقبرة جماعية في المدينة نفسها، مشيرا الى أن "فظائع ارتكبتها التنظيمات المسلحة بجثث الشهداء التي تم إخراجها من المقبرة".
وأكد شخص عرضه الجيش على الصحافيين على أنه "مسلح شارك في مجزرة مقر الامن"، أن الضحايا قتلوا "بيد مسلحين أثناء المجزرة" في السادس من حزيران.
وتؤكد دمشق أن 120 شرطيا قتلوا في ذلك اليوم على يد "جماعات مسلحة"، منهم 82 في الهجوم على مقر الامن في المدينة.
لكن معارضين وشهود عيان ومنشقين نفوا الرواية الرسمية ، وأكدوا أن الشرطيين قتلوا نتيجة عصيان الاوامر في مقر الامن.
وكانت المتاجر مغلقة في المدينة، لكن على الطريق المؤدية الى جسر الشغور انهمك فلاحون بالعمل.
وقد نزح عدد كبير من سكان مدينة جسر الشغور السنية التي تعد 50 الف نسمة، منذ اندلاع أعمال العنف قبل نحو عشرة أيام.
وفر الاف منهم الى تركيا المجاورة، حيث أدلوا بشهادات عن القمع الدامي الذي يمارسه النظام على مدنيين عزل.