قيادات لبنانية تجمع على أن إطلاق الصواريخ على الشياح "تطور خطير" هدفه ضرب الإستقرار
Read this story in Englishأعرب رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة - عن شجبه واستنكاره لـ"الاعتداء الاجرامي الذي تعرضت له بعض احياء بيروت الجنوبية نتيجة سقوط صواريخ يقف خلفها مجرمون".
واذ اعتبر الموجود في الاردن للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد على البحر الميت أن ما حصل "تطور خطير"، طالب بـ"تحقيق سريع لكشف الفاعلين والاقتصاص منهم ومعاقبتهم".
وقال: "من قام بهذا العمل هو مجرم يجب ان يعاقب لان تخريب الامن والاعتداء على الناس الآمنين هو خدمة لاعداء لبنان".
من جهته اعتبر رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" الأمير طلال ارسلان ان "هذا العمل الدنيء إنما يرمي الى فتنة تندرج في سياق المشروع الصهيوني الذي يطال منطقتنا العربية، خصوصا سوريا ويرخي بظلاله وبمفاعيله على لبنان من خلال محاولة زجه في آتون الفتنة".
أضاف:"من يستهدف الضاحية الجنوبية إنما يستهدف ركن المقاومة المتنوع وركن الكرامة الوطنية وهي التي بذل أهلها الأكارم الأشراف الغالي والنفيس من أجل هذا الوطن ولن تطالهم مشاريع الفتن لأنهم سيتلقفونها بصدورهم العامرة بالإيمان والتضحية".
واشار الى "ان من يستهدف كنيسة مار ميخائيل التي احتضنت وثيقة التفاهم التاريخية بين حزب الله وبين الحلفاء المسيحيين وجنبت لبنان حربا أهلية مؤكدة، إنما يحاول استهداف كل صيغة وطنية متنوعة كمحاولة لترجيح الرهان باتجاه المذهبية والانعزال والفيدراليات وهذا ما لن نسمح بحدوثه".
وإذ طالب أرسلان "الاسراع بتحديد الفاعلين المعروفين نظريا، وقد يكون عمليا"، دعا الجيش الى الضرب بيد من حديد حيث لا مكان بعد اليوم للمجاملة والاستيعاب "لأنها معركة وجود وبقاء لكياننا اللبناني ولا يجوز التعامل معها بعقلية ربح الوقت حتى انجلاء الشأن الاقليمي".
بدوره استنكر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع "إطلاق الصواريخ على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت"، معتبرا أن "ما حصل هو تطور خطير جدا في حال لم يتم تدارك الأمر برمته".
وقال في بيان أصدره مكتبه الإعلامي الأحد "ان تدخل حزب الله السافر في القتال داخل سوريا هو الذي تسبب بهذا الحادث الأول من نوعه والذي يهدد بتطور الأمور الى ما لا يحمد عقباه".
وطالب مجددا حزب الله "بوقف تدخله العسكري والأمني في الشؤون السورية فورا".
أما رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه فرأى "ان اطلاق الصاروخين على منطقة الضاحية الجنوبية في لبنان عمل ارهابي لن يصل الى اهدافه" معتبرا"ان الغاية من ورائه هو ضرب استقرار البلد وامنه".
وسقط صباح الأحد صاروخان في منطقة الشياح وبنتجية التحقيقات الميدانية التي قامت بها مديرية المخابرات والاجهزة المختصة في الجيش "تم العثور في الاحراج الواقعة في خراج بلدة عيتات على منصتي اطلاق الصاروخين، وتستمر التحقيقات باشراف القضاء المختص لتحديد هوية الفاعلين وتوقيفهم" بحسب بيان للجيش نفسه.
كذلك استنكر رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل اطلاق الصاروخين على الضاحية الجنوبية، ورأى فيه "مؤشرا خطيرا يستوجب من الجميع الوعي لتجنب جر لبنان الى الفتنة".
ولفت في بيان الى ان "ما جري يقودنا الى التذكير بما سبق وحذر منه حزب الكتائب لجهة مخاطر التورط في وحول الازمة السورية وضرورة الابتعاد عن الانغماس في الحريق السوري".
واعتبر ان "سقوط الصاروخين على الضاحية هو نتيجة طبيعية للتورط الجاري في سوريا"، وقال: "يكفي ما في لبنان من مشاكل، وما جرى ويجري هو محاولة لإعادة جر حروب الآخرين الى الساحة اللبنانية، والمطلوب من جميع القيادات التعالي عن المصالح الشخصية والرهانات المجنونة والتفكير بلبنان اولا وثانيا واخيرا".
وختم مبديا خشيته من ان "نكون على عتبة مرحلة جديدة تقود لبنان الى مغامرة جديدة لا تعنيه ولا قدرة له على تحمل اوزارها".
أما الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام وصف الحادث بأنه "عمل مشبوه يرمي الى افتعال فتنة طائفية في البلاد".
وقال أن "ما حملته هذه العملية من ايحاءات مفتعلة ذات اهداف خبيثة، هو أمر مكشوف للقيادات السياسية وللرأي العام اللبناني، ويفترض ان يشكل دافعا لهم جميعا الى التسلح بالوعي لمنع كل ما يثير النعرات ولتمتين النسيج الوطني وتحصينه من الفتن الداخلية والعواصف الخارجية".
وحمل سلام القيادات السياسية اللبنانية "المسؤولية الكبرى في تحقيق هذا الهدف ونقل البلاد من وضعها الحالي المأزوم الى حالة الاستقرار والأمان التي ينشدها جميع اللبنانيين".
كما أسف "للاضرار البشرية والمادية التي نتجت عن اطلاق الصاروخين"، داعيا المسؤولين الى "بذل اقصى الجهود لكشف الفاعلين والاقتصاص منهم".
وكان سلام تلقى اتصالا من وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل اطلعه فيه على تفاصيل الحادث وما أسفر عنه، وآخر ما اظهرته تحقيقات القوى الامنية من معطيات.