مئات الاف يحيون ذكرى وفاة الامام الكاظم في بغداد
Read this story in Englishيحتشد منذ صباح الاربعاء مئات الاف المسلمين الشيعة بينهم عراقيون واجانب في بغداد لاحياء ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم، وسط اجراءات امنية مشددة منعت حتى الان اي اعتداء للمرة الاولى من سنوات.
وتسير حشود تضم الالاف انطلاقا من جسر الائمة في شمال بغداد خلف نعش رمزي مغطى بقماش اخضر باتجاه المرقد في الكاظمية، وتردد اناشيد خاصة بالمناسبة فيما يلطم البعض على صدورهم وسط احواء من الحزن العميق، وفقا لمراسل وكالة فرانس برس.
وبدأت المراسم منذ الساعات الاولى من صباح الاربعاء، فيما يواصل احد رجال الدين سرد قصة الامام موسى الكاظم، نجل الامام جعفر الصادق، وسابع الائمة المعصومين لدى الشيعة الاثني عشرية.
وتغص شوارع الكاظمية بالمشاركين المتشحين بالسواد وبينهم اطفال ونساء اتوا من مناطق مختلفة في العراق سيرا على الاقدام.
وفرضت قوات الامن اجراءات امنية مشددة على الطرق الرئيسية المؤدية الى مرقد الامام، حسبما افاد مراسل فرانس برس.
واعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العميد سعد معن لفرانس برس ان "قواتنا الامنية من وزارتي الداخلية والدفاع واجهزة امنية اخرى، نفذت خطة امنية بعدة مستويات لحماية الزوار".
وقال حمزة عبد الستار (45 عاما) وهو عسكري متقاعد وصل الى مرقد الامام سيرا رغم بتر احدى قدميه وتعرضه لاصابات في جسده "نريد من الارهابيين ان يفتحوا عقولهم ويتوقفوا عن القتل والظلم".
وطالب عبد الستار العراقيين ب"الابتعاد عن الطائفية".
وتعد ذكرى وفاة الامام الكاظم بين المناسبات الاكثر حزنا لدى المسلمين الشيعة.
وولد الامام الكاظم في منطقة تعرف بالابواء بين مكة والمدينة وتوفي في سجن السندي ابن شائك حيث كان يعتقل في بغداد، علما ان الادبيات الشيعية تتهم الخليفة العباسي هارون الرشيد بقتل الامام عبر دس السم له في السجن.
ويعتقد الشيعة ان الامام موسى الكاظم واحد القابه "كاظم الغيظ" هو صاحب كرامات ويوجهون طلباتهم اليه بصفته "ابو الحوائج" كما يطلقون عليه لقب "قتيل الظلمات".
وشهدت مراسم احياء ذكرى الامام في السنوات الاخيرة حوادث امنية واعتداءات على الزوار، الا ان الخطة الامنية التي فرضتها السلطات نجحت حتى الان في منع ذلك.