الجيش: سنتخذ إجراءات حاسمة في طرابلس وبمنأى عن التدخلات السياسية
Read this story in Englishقررت قيادة الجيش مديرية التوجيه، أن "تتخذ بنفسها كافة الإجراءات الحاسمة وبمنأى عن التدخلات السياسية"، جراء ازدياد حدة الاشتباكات في طرابلس وسقوط عدد من القتلى والجرحى، وبعد أن كانت المؤسسة العسكرية تتعامل مع هذه الاحداث "بحكمة وصبر ودقة".
وفي بيان صادر عن المديرية، ظهر الاربعاء، اكدت قيادة الجيش أنه خلال الأحداث التي شهدتها طرابلس، "آثر الجيش على نفسه معالجتها بحكمة وصبر ودقة".
وأنها عملت على ذلك، "بالتزامن مع إفساح المجال لفعاليات المدينة لمنع الاستغلال السياسي وللحد قدر الإمكان من سقوط ضحايا أبرياء في صفوف المواطنين".
الا أن البيان أوضح أن "إمعان المجموعات المسلحة من مختلف الأطراف في العبث بأمن المدينة والتعدي على مراكز الجيش والعسكريين العزّل المنتقلين من والى مراكز عملهم، قد أدى إلى تصعيد الموقف وزاد من عدد الشهداء والجرحى".
في حين "انبرى بعض السياسيين لإطلاق حملة افتراء ضد الجيش وتوزيع الاتهامات بعيداً عن الواقع ومن دون وجه حق"، وفق ما أضاف البيان.
وأكدت قيادة الجيش أنها "ستتخذ بنفسها كافة الإجراءات الحاسمة وبمنأى عن التدخلات السياسية، لوضع حد لما يجري في مدينة طرابلس".
ودعت المواطنين الى التجاوب الكامل مع تدابير الجيش، وتابعت "نضع الجميع أمام مسؤولياتهم لجهة الحفاظ على أمن المواطنين، وسلامة القوى العسكرية الموكلة تنفيذ المهمة، والتي ستتعامل بكل قوة وحزم مع مصادر النيران ومع جميع المظاهر المسلحة إلى أي جهة انتمت".
يُذكر أن ستة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح أكثر من ثلاثين في طرابلس منذ ليل الأحد جراء عمليات القنص. وتأتي الاشتباكات بعد هدوء شهدته المدينة لأيام عدة، بعد انتشار الجيش في مختلف المناطق، غداة أسبوع من المعارك أدى الى سقوط 31 قتيلا وأكثر من 200 جريح.