واشنطن تنتقد اردوغان على تصريحه حول "الارهابيين"

طلبت وزارة الخارجية الاميركية الخميس من القادة الاتراك الامتناع عن الادلاء بتصريحات "غير مفيدة" بعد ان ندد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بضلوع "ارهابيين" في حركة الاحتجاد في بلاده.

وهي المرة الخامسة خلال اسبوع التي تدلي واشنطن برأيها حول المظاهرات في تركيا الحليفة للولايات المتحدة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جينيفر بساكي "ما زلنا ندعم بالتأكيد الاشخاص الذين يتظاهرون سلميا ويمارسون حرية التعبير ونحن نشجع المسؤولين هناك على تحاشي الادلاء باية تصريحات غير مفيدة وباي تعليق غير مفيد لا يساهم في تهدئة الوضع في تركيا".

وكانت المسؤولة الاميركية ترد على سؤال حول تصريحات اردوغان في تونس الخميس حيث ندد بوجود "متطرفين" في المظاهرات وبعضهم "ضالع في الارهاب" مشيرا الى الجبهة الثورية لتحرير الشعب وهي حركة يسارية محظورة في تركيا والتي تبنت هجوما في شباط الماضي على السفارة الاميركية في انقرة.

ومن دون ان تذكر رئيس الوزراء التركي بالاسم، ردت بساكي بالقول ان "الاغلبية الساحقة من المتظاهرين هم مواطنون عاديون يمارسون حقهم في حرية التعبير".

وذكرت المتحدثة بان وزير الخارجية جون كيري اعرب هذا الاسبوع عن "قلقه" حيال المظاهرات ورد الشرطة خلال اتصال مع نظيره التركي احمد داود اوغلو.

واثر هذا الاتصال الهاتفي الذي يبدو انه لم يخل من جدل، قال اوغلو ان بلاده ليست "ديمقراطية من الدرجة الثانية".

وشددت بساكي ان "تركيا تبقى حليف مقرب داخل الحلف الاطلسي وشريك في عدد من الملفات من ضمنها سوريا" مذكرة مع ذلك ان الولايات المتحدة "تثير بعض القضايا مع تركيا (..) وخصوصا قضايا حقوق الانسان كما هو الحال اليوم".