سامي الجميل طالب سليمان والحكومة "بتحمل المسؤولية": حزب الله يرهن مصير لبنان ولا أحد يحاسبه

أعلن منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، أن حزب الله "يحول لبنان الى أرض معركة و يرهن مصير اللبنانيين بسلاحه ولا احد يستطيع أن يحاسبه"، مطالبا رئيس الجمهورية ميشال سليمان "بصفته الشرعي الوحيد في الدولة" كما الحكومة بتحمل المسؤولية.

ودعا الجميل في كلمة له بعد اجتماع حزب الكتائب عصر اليوم الإثنين،" بصفته الشرعي الوحيد في الدولة أن يوقف الانهيار الذي يحصل"، مطالبا "بمزيد من الصلاحيات له ليضرب بيد من حديد".

وإذ شدد على ضرورة أن يشكل رئيس الحكومة المكلف تمام سلام حكومة "في أسرع وقت ممكن كون الفراغ لا يفيد"، قال الجميل "إننا على يقين أن البعض لا يريد دولة والهدف من ذلك ان تنهار كل مؤسساتها".

وأضاف: " نحن علينا ان نحذر، ولكننا لسنا بالسلطة ، وعلى السلطة التنفيذية أن تتحمل مسؤولياتها من الحكومة المستقيلة ورئيس الجمهورية"، موضحا أن "السلطة التنفيذية مسؤولة عن ضبط الحدود ، ومسؤولة على الحفاظ على اعلان بعبدا ، وضبط الامن".

وعليه، لفت الجميل الى أن "تحميل المسؤولية يجب ان تكون في مكانها"، قائلا: "نحن بموقع المعارضة والمسؤولية ليست علينا".

وأردف: "لتقر السلطة التنفيذية بفشلها ولعلنوا لبنان دولة فاشلة، فهناك يأس على مستقبل لبنان، و في عز الحرب لم نفقد الامل ولكن اليوم يشارك بأن يجعل من لبنان بلد ميؤوس منه"، معتبرا أن "كل من ساهم بانهيار مؤسسات الدولة من 10 سنوات حتى اليوم يتحمل المسؤولية".

كما ذكر الجميل "لا نقدر على محاسبة حكومة حزب الله التي تحكم البلد، وانا كلبناني ليس لدي اي سلطة لمحاسبتها"، مشيرا الى أن "حزب الله فارض أمر واقع على البلد بسلاحه ، ولا احد يستطيع ان يحاسبه سوى بحرب اهلية وهو ما لا نريد".

ولفت الى أن "حزب الله يؤذي كل اللبنانيين وهو أكثر المتضررين من ذلك"، موضحا "بدل من أن يضع الحزب يده بيده قرر أن يجر الصراع في سوريا الى الداخل اللبناني"

وتابع الجميل بكلمة شديدة اللهجة له "نصر الله (أمين عام حزب الله) حول لبنان الى أرض معركة ، بدل ان يكون لبنان وطن ديمقراطي"، سائلا: "بأي حق يحق لنصر الله ان يرهن مصير جميع اللبنانيين بيده هو، وانا واثق انه ليس هو من يقرر ذلك".

كما سأل "الا يحق للشعب اللبناني بعد 30 سنة حرب اهلية أن يرتاح ،فبأي حق يجعل نصر الله اللبنانيين خائفين وعاطلين عن العمل ، ونتكلم عن قلب محروق".

وأضاف: "ما يحصل غير مقبول واللبنايين ما عادوا يحملون والنقاش الاساسي مثل موضوع الكهرباء بات ثانوي بسبب الخوف الامني".

وحول وزير الخارجية عدنان منصور قال الجميل: "انتماؤنا بات لطائفتنا، ووزير الخارجية يتصرف وفقا لانتمائه الحزبي قبل الطائفي لا الوطني".