مذكرة 14 آذار تطلب من سليمان دعوة حزب الله للانسحاب من سوريا : الحزب خالف الدستور وناقض إعلان بعبدا

طلبت 14 آذار من "رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن يدعو حزب الله الى الإنسحاب الفوري من سوريا"، مردفة أن "الحزب يناقض إعلان بعبدا ويخالف الدستور".

وتلا رئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة نص المذكرة التي تقدم بها وفد 14 آذار الى الرئيس سليمان، حيث أفاد أنه "قدمنا عريضة في 3 أيلول 2012 وهذه العريضة الثانية التي نتقدم بها وتتناول الموضوع نفسه"، مردفاً أن " العريضة الأولى والثانية تتناولان تأثير الوضع الإقليمي على الداخل اللبناني ما ينعكس خطراً شديدا على وضعنا".

ولفت السنيورة الى أنه "طلبنا من سليمان في المذكرة أن يدعو للإنسحاب الكامل والفوري لحزب الله من سوريا"، مردفاً أن "حزب الله يساهم بانتشار المسلحين في مختلف المناطق اللبنانية مناقضاً إعلان بعبدا ومخالفاً الدستور".

وأضافت المذكرة أن" شكوانا واقتراحاتنا تركزت على انتهاكات النظام السوري لحدودنا وسيادتنا وسط دعم لهذه الانتهاكات من قبل البعض"، مردفة أن " حزب الله كوّن لنفسه سلطة عسكريّة أقوى من الدولة، ولما كانت لتحقق مآرب النظام الإراني والسوري لولا هذا السلاح العصي على الدولة والناقض لكل الإتفاقات الداخليّة من طاولة الحوار 2006 وصولاً إلى إعلان بعبدا في الـ2012".

وأكدت أن " الأمر بلغ حد الكارثة الموصوفة التي من شأنها ان تنقلنا من دولة مستضعفة إلى دولة فاشلة، والنظام السوري وسّع فعلاً معركته إلى لبنان"، مشددة على أن "حزب الله ألقى بكل ثقله العسكري بأوامر من قيادته الإيرانيّة".

وأضافت المذكرة أن "خطاب نصرالله الأخير يحاول تكريس مبدأ حروب اللبنانيين على أرض الآخرين وخطابه يدفع إلى حرب أهليّة بين اللبنانيين وتدخل لبنان في أتون صراعات إقليميّة تعرّض لبنان إلى مخاطر لا يمكن تقديرها على المستويات كافة".

ورأت المذكرة أنه " يجب تشكيل حكومة تعتمد الحياد والإنحياز للمصلحة الوطنيّة ومن المنطقي أن يكون إعلان بعبدا هو بيانها الوزاري"، طالبة من سليمان " إطلاق مبادرة لوقف انهيار الدولة والتصدي للأخطار المحدقة قبل فوات الأوان".

وكان زار وفد سياسي من قوى 14 آذار برئاسة رئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة قصر بعبدا، الثلاثاء، وذلك لتسليم رئيس الجمهورية ميشال سليمان مذكرة تشدد فيها على ضرورة تحييد لبنان عن الأزمة السورية وتوفير الاستقرار المنشود.

وكشفت صحيفة "النهار" في عددها الصادر الثلاثاء، أن "مذكرة 14 آذار تتضمن مجموعة مقترحات تطرحها على رئيس الجمهورية ميشال سليمان وتتناول الطلب من "حزب الله" الانسحاب الفوري والكامل من سوريا وانهاء تورطه في القتال هناك باعتبار ان هذا التورط يشكل خرقا للدستور وسيادة الدولة اللبنانية وكذلك للمواثيق الدولية".

وأضافت أن "المذكرة تطالب بنشر الجيش اللبناني على طول الحدود الشمالية والشرقية اللبنانية مع سوريا"، فضلاً عن "طلب مؤازرة القوات الدولية طبقا للقرار الدولي 1701".

وأردفت كذلك أن "المذكرة ستتناول التشديد على تشكيل حكومة حيادية تستند في برنامجها الى اعلان بعبدا"، مردفة أن "14 آذار ستطالب بحكومة لا تضم ممثلين مباشرين للحزب انطلاقاً من موقفها الرافض لتورطه في سوريا وانعكاساته على لبنان من جهة وانسجاماً مع مطالبتها بحكومة حيادية وهو الامر الذي تتمايز فيه عن موقف (رئيس جبهة "النضال الوطني") النائب وليد جنبلاط الذي لوحظ انه انتقد أمس ما وصفه بـ"تنظير البعض من الاعالي ومن على التلال المرتفعة وتصدير مواقف من شأنها تعقيد الامور بدل المساعدة على حلها".

وأفادت "النهار" أنه "بعد تسليم الوفد النيابي الموسع لـ 14 آذار الذي يرجح ان يتجاوز عدد اعضائه الـ 45 نائبا لمذكرته الى سليمان يتوجه عدد من أعضاء الوفد الى مجلس النواب لعقد مؤتمر صحافي لتلاوة المذكرة. ومن المرجح ان يتولى (رئيس كتلة "المستقبل" النيابية) فؤاد السنيورة هذه المهمة".

وكانت قد كشفت صحيفة "النهار" في عددها الصادر الجمعة، ان "قوى 14 آذار اجتمعت في اطار قيادي مساء الخميس واطلعت على نص المذكرة التي أعدتها لجنة الصياغة تمهيدا لرفعها الى سليمان بعد نيلها موافقة كل مكونات 14 آذار الذين سيطلعون عليها الجمعة.

وأضافت الصحيفة عينها أن "هذه المذكرة تتعلق بالموقف من تدخل "حزب الله" في احداث سوريا".

وأعلن "حزب الله" عن مشاركته في القتال الى جانب النظام السوري، الأمر الذي قد يؤدي الى زعزعة علاقة لبنان بالدول المناهضة للنظام السوري. ويشير المرصد السوري لحقوق الانسان الى دور مرتقب لـ"حزب الله" في حمص وحلب.