الحكم بالسجن المؤبد على كارلوس اثر ادانته باربعة اعتداءات دامية
Read this story in Englishحكم على الفنزويلي ايليتش راميريز سانشيز المعروف باسم كارلوس الاربعاء في محكمة الاستئناف بالسجن المؤبد بعد ادانته بارتكاب اربعة اعتداءات في فرنسا قبل ثلاثين عاما.
وهي العقوبة القصوى التي تعرض لها. وجاء الحكم مطابقا لحكم المحكمة البدائية الذي صدر في كانون الاول 2011. وبرأت المحكمة الالمانية كريستينا فرهوليش التي لم تكن موجودة في قاعة المحكمة لمشاركتها في احد هذه الاعتداءات وعلى غرار حكم المحكمة البدائية في 2011.
واكدت وكيلة كارلوس المحامية ايزابيل كوتان-بيير انها "سوف تميز الحكم" منددا بحكم صدر "بدون اي دليل".
وقال وكيله الاخر المحامي فرانسيس فويليمين ان ايليتش راميريز سانشيز "هو ضحية جديدة للقضاء".
واستمع القضاة الى المتهم كارلوس خلال محاكمته امام المحكمة الابتدائية في كانون الاول الماضي، وهو قدم مداخلته طيلة نحو خمس ساعات قبل البدء في المداولات.
لكن ذلك الحديث الطويل لم يجنبه حكم السجن مدى الحياة مع بقائه قيد الاعتقال 18 سنة، وهي اقصى عقوبة كان يمكن انزالها به حينها.
وطلب الادعاء الاثنين مجددا اصدار الحكم ذاته عقب مرافعة دامت ثماني ساعات ضد اليتش راميريز سانتشيز الرجل الذي لا يزال يعتبر "خطيرا جدا" حتى في سن الثالثة والستين.
ودان الادعاء انتقال كارلوس الى الكفاح المسلح مع تضامنه مع القضية الفلسطينية خلال السبعينيات قبل ان يتهمه بانه تحول الى "الحرب الخاصة" و"الابتزاز" "والارتزاق".
وفي دلالة على تلك الحرب الخاصة اشار المدعون العامون الى الاعتداءات الاربعة المرتكبة في فرنسا بين 1982 و1983 بهدف الافراج عن رفيقة كارلوس الالمانية مغدالينا كوب والسويسري برونو بريغيه الذي اعتقل في باريس في شباط/فبراير 1982 وبحوزته اسلحة ومتفجرات.
ونفى كارلوس الذي ادعى خلال الجلسة انه قتل "1500 شخص، ثمانون منهم بيديه" اي تورط في الاعتداءات الاربعة التي خلفت 11 قتيلا ونحو 150 جريحا في باريس وفي قطار يربط بين باريس وتولوز وفي القطار السريع بين مرسيليا وباريس وفي محطة سان شارل بمرسيليا (جنوب).
كذلك طلب الادعاء حكما بالسجن عشرين سنة بحق الالمانية كريستا فروليش (70 سنة) التي حوكمت بتهمة المساعدة على اعداد الاعتداء لكنها تغيبت عن الجلسة لان المحكمة الابتدائية اصدرت حكما ببراءتها.
وقال الدفاع ان ارشيف اجهزة استخبارات دول شرق اوروبا التي نشط فيها كارلوس خلال الثمانينيات، والذي يشكل العمود الفقري للادعاء، لا يمكن ان تستخدم كدليل.
واحتجت هيئة الدفاع على كون ذلك الارشيف يتكون فقط من قصاصات صحف لدى الرومانيين ومحاضر مراقبة غير موقع عليها لدى المجريين ومواد من الارشيف الروماني والمجري جمعها الالمان الشرقيون، واعتبرتها "مفبركة" و"نسخ عن نسخ".
وقام محاميا كارلوس هذه المرة بالمرافعة، وان كان كارلوس طلب منهما عدم مساعدته خلال المناقشات التي استمرت ستة اسابيع.
ومنعهما كارلوس من الدفاع عنه في هذه المحاكمة التي بدات في 13 ايار منددا بموقف بلده الاصلي فنزويلا الذي رفض تغطية نفقاته القضائية.
وعاد الى جلسة الاثنين كل من المحامية ايزابيل كوتان-بيري التي ارتبط بها كارلوس دينيا من دون ان يكون لهذا الارتباط قيمة قانونية، والمحامي فرانسيس فويلمان الذي يدافع عن كارلوس منذ 15 سنة، لحضور الايام الثلاثة المتبقية في المحاكمة.
وقال فويلمان "انت أخ في السلاح والتاريخ يشهد"، مشددا على من اعتبره "سجينا يتمتع بكرامة مذهلة".
وكارلوس مسجون في فرنسا منذ ان اعتقلته الشرطة الفرنسية في السودان في اب 1994 ويمضي حكما بالسجن المؤبد صدر في 1997 لارتكابه جريمة قتل بحق ثلاثة رجال بينهم شرطيان في باريس سنة 1975.
وقد تؤثر ادانة كارلوس بحكم جديد على فرصته في طلب الافراج عنه بشروط من الحكم الاول.
لكن تحقيقا ما زال جاريا، قد يأتي به مجددا الى المحكمة الجنائية بتهمة تدبير اعتداء سابق استهدف محلا تجاريا في سان جرمان بباريس في ايلول/سبتمبر 1974 اسفر عن سقوط قتيلين و34 جريحا.