روما تدعو الى تعليق فوري للاعمال الحربية في ليبيا والصين تعترف بالمجلس الإنتقالي فيها
Read this story in Englishدعا وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الاربعاء الى "تعليق فوري للاعمال الحربية" في ليبيا، بهدف إقامة ممرات إنسانية لمساعدة السكان المدنيين، وذلك في كلمة ألقاها أمام لجنة في مجلس النواب.
وفي اشارة الى عمليات حلف شمال الاطلسي طالب فراتيني ايضا ، "بمعلومات مفصلة"، داعيا الى "تعليمات واضحة ومحددة بعد الاخطاء الدراماتيكية التي ادت الى مقتل مدنيين".
وقال فراتيني أمام لجنة الشؤون الخارجية ولجنة السياسة الاوروبية عشية انعقاد المجلس الاوروبي في بروكسل: "بوضوح هذه ليست مهمة حلف شمال الاطلسي".
وأقر الحلف بأنه قتل خطأ مدنيين خلال ضربة ليلية على طرابلس الاحد، أدت الى مقتل تسعة أشخاص بينهم خمسة من أفراد عائلة واحدة.
وفي 16 حزيران، ضرب حلف شمال الاطلسي عرضا أيضا رتلا من آليات الثوار في منطقة البريقة.
وكان فراتيني أعلن الاثنين في لوكسمبروغ، أن "حلف شمال الاطلسي يجازف بمصداقيته"، عبر عدم تمكنه من تجنب الخسائر المدنية.
وايطاليا القوة المستعمرة السابقة لليبيا وحليفتها سابقا، تساهم في عمليات حلف شمال الاطلسي عبر تقديم قواعدها الجوية لطائرات التحالف، كما وضعت في تصرف التحالف مقاتلاتها وكذلك عدة سفن حربية.
الى ذلك، اعترفت الصين بالمجلس الوطني الانتقالي "شريكا مهما في الحوار" ، كما أعلن الاربعاء وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي بعد أسابيع على إجراء بكين أول اتصالاتها مع الثوار الليبيين.
وقال يانغ جيشي أن المجلس الانتقالي ومنذ تأسيسه: "زادت طبيعته التمثيلية يوميا وأصبح تدريجيا قوة سياسية محلية مهمة".
وأشار بعد محادثاته مع محمود جبريل المكلف الشؤون الخارجية في المجلس الوطني الانتقالي الى أن "الصين تعتبر المجلس شريكا مهما في الحوار".
من جهتها أكد محمود جبريل ان المجلس الوطني الانتقالي "سيتخذ الاجراءات الضرورية لحماية الشركات الصينية والموظفين الصينيين في المنطقة الخاضعة لسيطرته" ، كما جاء في بيان نشرته وزارة الخارجية الصينية على الانترنت.
وكانت الحكومة الصينية أعلنت الثلاثاء عند وصول جبريل الى بكين أن "وقف إطلاق النار في ليبيا يشكل اولوية مطلقة".
ورغم ان الصين امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الامن الذي اجاز العمل العسكري في ليبيا بدون ان تستخدم حق النقض ضده، الا انها انتقدت الضربات الجوية التي يشنها حلف شمال الاطلسي.
ولبكين مصالح إقتصادية كبرى في ليبيا لا سيما في مجالات النفط والاتصالات ومشاريع السكك الحديد، وقامت بعملية إجلاء كبرى لعمالها من ليبيا عند اندلاع أعمال العنف في منتصف شباط شملت اكثر من 35 الف عامل.
وقد عقد دبلوماسيون صينيون في وقت سابق هذا الشهر لقاءين مع رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، احدهما في الدوحة والاخر في بنغازي معقل الثوار.