اوباما يدعو الى وقف فوري لاطلاق النار في جنوب كردفان في السودان

Read this story in English W460

دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء، الى "وقف فوري لاطلاق النار" في جنوب كردفان، واصفا الوضع بـ"المريع" في هذه المنطقة السودانية التي تشهد معارك بين القوات الجنوبية وجيش الخرطوم المتهم بالتطهير الاتني.

وأشار اوباما في بيان الى أن "الحكومة السودانية (الشمالية) والجيش الشعبي لتحرير السودان (الجنوبي) وقعا الاثنين اتفاقا في اديس ابابا باثيوبيا، للحد من التوترات في ابيي".

وأضاف اوباما في البيان لتهنئتهما: "أناشدهما البناء على قاعدة هذا التقدم بغية الاتفاق على وقف فوري لاطلاق النار في جنوب كردفان"، مؤكدا أن "الوضع في جنوب كردفان مريع مع معلومات مثيرة للقلق الشديد عن هجمات على اساس الانتماء الاتني".

ولفت الرئيس الاميركي الذي شاركت إدارته في الجهود بهدف الحد من العنف في السودان، الى انه "مع وقف لاطلاق النار في جنوب كردفان مرفق بالاتفاق لنشر جنود لحفظ السلام في ابيي يمكننا اعادة وضع عملية السلام على سكتها".

وحذر أنه "لكن بدون هذه التدابير لن يكون ممكنا تطبيق خارطة الطريق لاقامة أفضل العلاقات (بين الولايات المتحدة) والحكومة السودانية، ما من شأنه أن يزيد من عزلة السودان وسط المجتمع الدولي".

كما ألمح أوباما ألمح بذلك الى إمكانية شطب السودان من اللائحة الاميركية للدول المساندة للارهاب.

ووقعت حكومة الخرطوم وجنوب السودان الاثنين، اتفاقا لجعل منطقة ابيي المتنازع عليها والواقعة بين جنوب وشمال السودان، منزوعة السلاح.

وينص هذا الاتفاق الذي يأتي قبل أسابيع من الاعلان رسميا عن استقلال جنوب السودان في التاسع من تموز على انسحاب القوات السودانية من ابيي، وجعلها منزوعة السلاح على ان ينتشر فيها العناصر الاثيوبيون في قوة الامم المتحدة، كما أعلن وسيط الاتحاد الافريقي في السودان ثابو مبيكي في الامم المتحدة.

لكن المعارك بين القوات المسلحة السودانية (الشمالية) بدعم ميليشيات وبين مقاتلين مرتبطين بالجيش الشعبي لتحرير السودان مستمرة منذ الخامس من حزيران في جنوب كردفان، الولاية النفطية الوحيدة التي تنتمي الى الشمال.

ويتهم قادة دينييون وناشطون الخرطوم بالقيام بتطهير اتني في جنوب كردفان، يستهدف قبائل النوبة التي قاتلت الى جانب الجنوبيين خلال الحرب الاهلية.

التعليقات 0