علاقة عون-حزب الله جيدة رغم بعض الخلافات الظاهرة

تعرضت العلاقة بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" لاهتزازات جراء ملفات خلافية عدة، وبالأخص حول التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، في حين تشهد الرابية تحركات سعودية "لازالة أي توتر في العلاقات"، على حد ما قال رئيس التيار ميشال عون.

ونقلت صحيفة "السفير"، الاربعاء، عن مصادر بارزة مقربة من "حزب الله" تأكيدها أن الحزب "يتصرف على اساس ان العلاقة مع عون لا تزال طبيعية".

وأوضحت أن "هناك قناعة لدى حزب الله بأن العلاقة التحالفية مع عون هي أعمق من بعض التباينات الظرفية"، مشيرة الى أنها "مرت سابقاً في اختبارات مختلفة، وتجاوزتها بنجاح".

وعن الاتصال الذي جرى بين عون ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله، الاثنين، لفتت المصادر الى أنه جاء في سياق التواصل المعتاد، وشبه الأسبوعي، بين الحزب والتيار، و"ليس مرتبطاً بأي ملف مستجدّ".

من جانبه، علّق وزير الطاقة والمياه جبران باسيل عبر صحيفة "النهار"، على زيارة السفير السعودي علي عواض العسيري، الثلاثاء، الى الرابية، قائلاً أن "الزيارة ايجابية ويجب ألا تزعج حلفاءنا، وهم عندما ينفتحون على خصومنا، نأخذ الامر بطريقة ايجابية، وعليهم ان يفعلوا ذلك".

وأوضح أن "هذه اللقاءات تقرب المسافات بين أطراف الداخل ومع الرعاة الاقليميين".

وأدرج عسيري، الثلاثاء، زيارته الى الرابية في اطار التشاور مع الجميع "حرصا على لبنان ووحدة شعبه وعلى الحوار مع الجميع". بدوره أكد"ازالة اي توتر في العلاقات" مع السعودية، نافياً وجود اي توتر في علاقته مع "حزب الله".

وفي وقت سابق كان عون قد سئل في مقابلة مع صحيفة "الاخبار"، عما اذا كان سيعيد النظر في علاقته مع الحزب، قال أن "الواحد يفتش إذا تكررت الاختلافات. كل واحد لديه طاقة على الاحتمال. فإذا وصلت إلى مكان لا يعود فيه يتحمل يقوم بإعادة نظر. وهذه الإعادة إما تبقيه في مكانه أو تنقله، ولكنها على الأرجح تنقله".

وشهدت علاقة عون-حزب الله، تزعزعاً حول ملف المياومين في كهرباء لبنان ومن ثم التمديد لقهوجي الامر الذي يرفضه عون.