14 آذار تعلن ضم صوتها إلى المطالبين بكشف "حقيقة ما جرى" في صيدا

أكدت قوى 14 آذار دعمها لمطالب نواب صيدا بمعرفة حقيقة ما جرى في المدينة إثر اشتباكات دامية بين الجيش ومسلحين تابعبن للشيخ أحمد الأسير.

وقال منسق الامانة العامة لقوى 14 اذار فارس سعيد عقب اجتماع للأمانة في مقرّها في الأشرفية ظهر الأربعاء أن "الاجتماع كان مخصصا للتحضير للقاء 14 اذار يوم الاحد المقبل في صيدا للتضامن مع أهلها بسبب تعرضها لجرح كبير".

كما شرح سعيد أن "صيدا بكل أطيافها نموذج للعيش المشترك الاسلامي المسيحي وكانت ولا تزال خزاناً أساسياً للمظاهرة المليونية الاولى في 14 اذار 2005 ومن الطبيعي أن لا يكون جرحها محصوراً في صيدا بل أن يكون جرح كل لبنان".

ولفت إلى أن اللقاء في صيدا "سيكون منظماً مع تيّار المستقبل والجماعة الإسلامية وكل الأحزاب المسيحية والإسلامية الموجودة على الساحة الصيداوية من أجل التضامن مع أهلها".

أضاف أن سبب الزيارة "من أجل أن نضمّ صوتنا مع نواب المنطقة الذين رفعوا مذكرة إلى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وإلى قيادة الجيش حول المطالب وحول كشف حقيقة ما جرى من أحداث في صيدا".

وكان قد سقط 18 شهيدا للجيش و20 جريحا وأكثر من 20 قتيلا من مسلحي الأسير في اشتباكات في عبرا بصيدا الأسبوع الفائت. إلا أن نواب المدينة وفاعليات إسلامية فيها نددوا بما أسموه "اعتقالات عشوائية" لأبناء المدينة وبقاء تنظيمات "مسلحة" شاركت في الإشتباكات كتنظيم "سرايا المقاومة" التابع لحزب الله.

من جهى أخرى أردف سعيد "إذا كان هناك فريقاً وعلى رأسه حزب الله يريد أن ينزلق البلد في إتجاه الحرب الأهلية ستبقى 14 آذار السدّ المنيع من أجل الوقوف في وجه مخطط حزب الله وأن نؤمن للبنان واللبنانيين السلم الأهلي والعيش المشترك والعبور إلى الدولة الفعلية".

وعن إتهام قوى 14 آذار بدعم الحركات السلفية قال "إن هذا الإتهام مردود لأصحابه ونحن نقف سداً منيعاً في وجه هذه الحركات".

أنا عن موضوع إستهداف الطائفة السنية أكد "أن كلّ لبنان مستهدف وكل المواطنين في لبنان مستهدفين ونعم هناك شعوراً لدى البعض بالإستهداف لكننا كلبنانيين نستحق أن يكون لدينا دولة فعلية وجيشاً واحداً لا جيشان،و أن لا يكون هناك سلاحاً خارج إطار الشرعية" مضيفا "الإستهداف ليس إستهدافاً مذهبياً إنما هو لكل مواطن لبناني من كافة المذاهب".

هذا وجدد سعيد "كل الثقة بالرئيس المكلف تمام سلام وطبعاً رئيس الجمهورية يتمتع بدعم كل اللبنانيين من أجل أن يسارعوا في تشكيل الحكومة" لافتاً إلى أن "تعقيدات التشكيل ليست تقنية بل هي سياسية".

كذلك لفت إلى "إن حزب الله بعد تورطه في الداخل السوري وخاصة بعد بروز تورطه في الأحداث الأخيرة في صيدا يحاول فرض شروطه في تشكيل الحكومة وهذه الشروط مرفوضة من قبلنا كلبنانيين وأن الشروط الوحيدة التي يجب أن نخضع لها هي الدستور اللبناني وليس لشروط أي فريق يحمل السلاح".

وعن إعتذار الرئيس المكلّف لتشكيل الحكومة أكد سعيد دعم قوى 14 آذار للرئيس سلام آملاً ان تشكل الحكومة في أسرع وقت.