المرزوقي يؤكد عدم وجود "خطر انتقال ما جرى في مصر الى تونس" وحزب النهضة يدين "الانقلاب"
Read this story in Englishاعتبر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ان السلطات المنتخبة في تونس لا تواجه خطر الانقلاب عليها كما حصل في مصر، وراى في الوقت نفسه انه ينبغي عليها ان "تهتم" بتوقعات الشعب.
وقال "لا اعتقد ان (هناك خطر انتقال) لان الجيش هنا جمهوري"، مشيرا في الوقت ذاته الى ان المسؤولين التونسيين يجب ان "يفهموا هذه الاشارة والتنبه وان يدركوا ان هناك مطالب كبرى على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي".
ادان حزب النهضة الاسلامي الذي يراس الحكومة التونسية الخميس الانقلاب العسكري في مصر الذي اطاح الاربعاء بالرئيس الاسلامي محمد مرسي مؤكدا على شرعيته الانتخابية.
وقال حزب النهضة الذي يواجه احتجاجات في تونس، في بيان ان الجيش "اقال الرئيس مرسي .. في انقلاب واضح على الشرعية متمثلة في اول رئيس منتخب (ديمقراطيا) في تاريخ مصر".
واضاف ان "الانقلاب على الشرعية يؤدي الى التيئيس من الديمقراطية فكرا ونهجا ويغذي التطرف والعنف".
كما ادان حزب المؤتمر من اجل الجمهورية (يسار وسط علماني) حليف النهضة في الحكم بازاحة مرسي.
وقال في بيان انه "يدين الانقلاب العسكري على المسار الديمقراطي ويعتبر ما قامت به قيادة الجيش انتكاسة في مسار الثورة المصرية".
وتحكم تونس ترويكا مكونة من حزب النهضة وحزبي المؤتمر والتكتل (يسار وسط علماني).
ومع ان المعارضة التونسية تتهم الاسلاميين بالسعي الى الهيمنة، فانها منخرطة في حوار مع حزب الاغلبية للتوصل الى توافق بشان مشروع دستور جديد يجري اعداده منذ عام ونصف.
من جهته دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخميس الى "بذل كل الجهود" لاعادة اطلاق العملية الديموقراطية في مصر غداة اطاحة الجيش المصري بالرئيس محمد مرسي.
وقال هولاند اثناء مؤتمر صحفي مع المرزوقي "يتعين علينا بذل كل الجهود لتتمكن (العملية) من الانطلاق مجددا على قاعدة التعددية والتجمع".
واضاف "انه فشل عندما يطاح برئيس منتخب ديموقراطيا".
وراى الرئيس الفرنسي ايضا في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التونسي المنصف المرزوقي "ما يهم الان هو ان ينظم الجيش الذي تحمل مسؤولية ازاحة الرئيس (...) في اسرع وقت انتخابات في ظروف لا مآخذ عليها".