الجيش اليمني يقتل شخصا ويجرح ستة في جنازة للقاعدة بعدن

Read this story in English W460

قال شهود عيان وعاملون طبيون أن الجيش اليمني قتل رجلا واصاب ستة اخرين الجمعة خلال جنازة شخص مشتبه في انتمائه للقاعدة توفي اثناء احتجازه قبل عام في جنوب البلاد.

وقال مصدر طبي في مستشفى النقيب في عدن وشهود عيان لوكالة فرانس برس ان جياب السعدي قتل بينما جرح ستة اخرون.

واستخدم الجيش نيران الرشاشات لتفريق الالاف في جنازة احمد درويش، الذي اعتقل بعد هجوم على مقر للاستخبارات في عدن في حزيران 2010 ما اسفر عن مقتل 11 شخصا بينهم سبعة عسكريين.

ويشتبه في ان القاعدة هي التي دبرت هذا الهجوم.

وقد توفي درويش في الحبس بعد يوم من اعتقاله، وتم الاحتفاظ بجثمانه في مستشفى حكومي بعدن حتى الجمعة.

واوضح شقيق القتيل انه دفن جثمان شقيقه "بعد صدور حكم قضائي قضى من قبل المحكمة الابتدائية بصيرة باعدام اربعة جنود والقبض القهري على مدير الامن السابق عبدالله قيران" مضيفا "لكن الجيش حول جنازة شقيقي الى مأساة جديدة".

وقال شهود عيان انه جرى تشييع الجنازة حتى المدافن المحلية بعد اطلاق الجيش الرصاص.

وكان العشرات قد تظاهروا في أيار مطالبين بمحاكمة عاجلة لحراس السجن المشتبه في مسؤوليتهم عن وفاة درويش. وقتل الجيش متظاهرا خلال تلك التظاهرة ايضا.

ويأتي اطلاق النار الجمعة في الوقت الذي تستعر فيه المعارك بين الجيش والمسلحين الذين يشتبه في انتمائهم للقاعدة في اجزاء عدة من البلاد التي تشهد ايضا انتفاضة حاشدة ضد حكم الرئيس علي عبد الله صالح الذي تولى الحكم عام 1978.

وقتل 100 جندي على الاقل منذ اندلاع العنف في مدينة زنجبار الجنوبية قبل اكثر من ثلاثة اسابيع بينما اصيب اكثر من 260 اخرين، بحسب مسؤول عسكري.

واثار القتال في زنجبار مخاوف من وصول من يشتبه في انهم من مسلحي القاعدة الى مدينة عدن الاستراتيجية على خليج عدن، ما حدا بالسلطات لنشر قوات امن باعداد كثيفة في المدينة الرئيسية بالجنوب والتي تشهد بالفعل تواجدا امنيا مشددا.

يذكر ان اليمن تعد موطن زعيم القاعدة القتيل اسامة بن لادن، ويتهم ما يعرف بتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية بالمسؤولية عن التخطيط لهجمات تستهدف الولايات المتحدة بينها مخطط فاشل لتفجير طائراة متجهة للولايات المتحدة يوم عيدالميلاد 2009.

التعليقات 0