توقيف عسكري فرنسي للاشتباه بنيته اطلاق النار على مسجد
Read this story in Englishأوقفت السلطات الفرنسية عسكريا شابا "قريبا من افكار اليمين المتطرف المتشدد" قرب ليون في وسط البلاد للاشتباه بنيته مهاجمة مسجد، وفق ما اعلنت وزارة الداخلية الفرنسية الاحد، بينما اكد مصدر قضائي ان الموقوف اعترف بانه القى العام الفائت قنبلة حارقة على مسجد آخر.
وقالت وزارة الداخلية في بيان ان العسكري في الثالثة والعشرين من عمره واعتقل في قاعدة ليون مون-فردان الجوية بعدما تبين انه "كان ينوي اطلاق النار من سلاح على مسجد في منطقة ليون"، مشيرة الى ان المشتبه به "تعرض العام الفائت بشكل عنيف لمسجد آخر في منطقة بوردو".
والعسكري وهو برتبة رقيب في سلاح الجو اوقف لمدة اربعة ايام على ذمة التحقيق في الادارة المركزية للاستخبارات الداخلية قبل ان توجه اليه تهمتا "حيازة ذخائر من الفئة الرابعة متعلقة بعمل ارهابي" و"تحقير مكان عبادة متعلق بعمل ارهابي" ويوضع على اساسهما قيد التوقيف الاحتياطي، كما اكد لوكالة فرانس برس مصدر قضائي.
واضاف المصدر ان الجندي احيل الاحد امام قسم مكافحة الارهاب في نيابة باريس بعد توقيفه لاربعة ايام لدى الادارة المركزية للاستخبارات الداخلية.
ونقل بيان وزارة الداخلية عن الوزير مانويل فالس توجيهه "التهنئة الى عناصر الادارة المركزية للاستخبارات الداخلية بالتحقيق الذي اجروه والذي اتاح وضع (المشتبه به) احتياطيا في تصرف القضاء".
وتابع البيان ان "وزير الداخلية يكرر التزامه القوي بمكافحة كل اعمال العنف المستلهمة من الافكار الاشد تطرفا والتي تتعرض لقيم الجمهورية وتهدف فقط الى احداث توتر داخل المجتمع ونشر اجواء من الكراهية"، مؤكدا "عدم القبول باي تهاون".
وبحسب المصدر القضائي فان المتهم اعترف امام المحققين بانه كان يعتزم اطلاق النار على مسجد مينغيت في فينيسيو بضاحية ليون في 8 آب الجاري بمناسبة انتهاء شهر رمضان.
وخلال فترة توقيفه التي بدأت في السابع من الجاري اعترف المتهم ايضا بانه القى ليل 20-21 آب 2012 قنبلة حارقة على باب مسجد ليبورن في غيروند (جنوب غرب) لم تسفر عن اصابات في الارواح بل اقتصرت اضرارها على خسائر مادية طفيفة، كما اضاف المصدر.
وصودف وجود المسجد قبالة مركز الاطفاء وقد هرع رجال الاطفاء الى مكان الحريق وتمكنوا من اخماده بواسطة مطفئة يدوية.
وبحسب المصدر القضائي نفسه فان الشاب يعاني من الوحدة ومن اضطرابات نفسية ويجتاز مرحلة عصيبة بسبب اخفاقات عاطفية عديدة.
واضاف ان بعضا من اقارب الشاب هم الذين ابلغوا السلطات عنه بعد ان انتابهم القلق عليه لدى اكتشافهم بحوزته وثائق اثارت شكوكهم في امكان ان يسقط في وهدة التطرف.
واوضح المصدر ان الشاب حاول عبثا، لثلاث مرات متكررة، الاتصال بماكسيم برونري، الشاب الناشط في صفوف اليمين المتطرف والذي حاول في 14 تموز/يوليو 2002 الاعتداء على رئيس الجمهورية آنذاك جاك شيراك خلال استعراض العيد الوطني في جادة الشانزيليزيه بباريس.
كما تأثر الشاب كثيرا بحادثة انتحار المؤرخ اليميني المتطرف دومينيك فينير في 21 ايار امام مذبح كنيسة نوتردام بباريس، بحسب ما اضاف المصدر نفسه، مشيرا الى ان الشاب كان من المولعين بأعمال هذا المؤرخ.
وفي اول رد فعل على اعتقال العسكري الشاب قال عبد الله ذكري رئيس مرصد الاسلاموفوبيا انه "ينوه باعتقال هذا الشخص قبل ان يتمكن من تنفيذ عمل حقير آخر يستهدف الطائفة الاسلامية".
واضاف في تصريح لوكالة فرانس برس ان "الاعمال المعادية للاسلام زادت بنسبة 50% خلال الربع الاول من هذا العام"، مؤكدا انه "من المفيد ان تشل قدرة مثل هكذا اشخاص على الحركة".