"المستقبل": حزب الله يعرف تماما مكان احتجاز الطيارين التركيين وعليه المساعدة في تحريرهم

رأت كتلة المستقبل النيابية أن "حزب الله أكثر من يعرف تماما مكان احتجاز الطيارين التركيين وان عليه المساعدة في تحريرهم"، معتبرة أن "سكوت الحزب يشير الى أنه يستمر في إغراق البلاد في الترهيب"، مطالبة في الوقت عينه كل من رئيسي الجمهورية والحكومة "بممارسة واجباتهما وحقوقهما الدستورية بتشكيل حكومة جديدة قبل فوات الاوان".

وقالت الكتلة في بيان صادر عنها بعد اجتماعها الاسبوعي عصر اليوم الثلاثاء: "جريمة خطف الطيارين التركيين تشكل اعتداء سافراً على الدولة اللبنانية وسيادتها وهيبتها وعلى مؤسساتها السياسية والأمنية كما تشكل تعريضا للبنان لشتى المخاطر السياسية والامنية والاقتصادية".

ولفتت الكتلة الى أن "القرار بتنفيذها وتأمين التغطية والرعاية لها، يشكل نقلة نحو مرحلة جديدة يشجع عليها سكوت حزب الله عنها وعدم العمل على قمعها وإنهائها في مهدها وعدم ادانتها بالحد الأدنى".

وعليه، أكدت ان "هذا الحزب يستمر في سياسة إغراق البلاد في دورة من الابتزاز والترهيب، لاخضاع القرار السياسي والأمني وموضوع تشكيل الحكومة المقبلة لضغط الارهاب وسيطرة السلاح"، معتبرة أن ذلك "يشرع الأبواب لكافة أنواع الشرور تجاه لبنان واللبنانيين".

وأضافت الكتلة ان "عملية الخطف لا تؤدي الا إلى الضغط على لبنان ورقاب اللبنانيين وارادتهم ومصالحهم"، مشيرة الى انها "لا تحقق هدف من قام بهذا العمل أي الضغط على الدولة التركية لتمارس ضغوطها على الخاطفين".

ووإذ لفتت الى أن "جريمة الخطف تمت في منطقة نفوذ الحزب المقفلة وامام أعين أجهزة الدولة"، ذكرت الكتلة أن "حزب الله اكثر من يعرف تماما مكان احتجاز الرهائن ومن قام بهذه الجريمة".

وقالت: "على الحزب المساعدة على تحرير الرهينتين واطلاق سراحهما لأنه"، محذرة من ان "استمرار الامر سينعكس وبالاً على لبنان وعلى جميع اللبنانيين وسينال لبنان من جرائه الضرر المبين".

وحول حادثة الاعتداء على رئيس بلدية عرسال علي الحجيري في بلدة اللبوة البقاعية، رأت الكتلة أنها "جريمة تهدف الى اشعال فتنة بين سكان البيت الواحد والمنطقة الواحدة في البقاع والوطن الواحد وأبناء الدين الواحد".

وشددت على ضرورة ان تتعقب السلطات الامني المجرمين والقاء القبض عليهم وانزال العقوبات بهم"، معتبرة في هذا الاطار ان "ظاهرة سلاح حزب الله هي المسؤولة عن انتشار ثقافة التمرد على الدولة وضرب هيبتها".

واوضحت أن "حزب الله عمل في كل المناطق على احلال سلطته ونفوذه مكان الدولة وهو ما يسهم في تقويض سلطة الدولة وسيادتها وهيبتها وسلطانها، ويمهد لنشؤ المزيد من الظواهر والحالات الشاذة من المسلحين ومن الخارجين على القانون".

وأضافت: " لا يمكن ضبط هذه الظواهر أو القضاء عليها الا بحصر قرار استخدام السلاح بالدولة الشرعية وحدها وضمن القانون والانظمة المرعية الاجراء".

وإذ أشارت الى أن "عرسال تدفع اليوم ضريبة الدم والاستهداف بسبب مواقف اهلها الوطنية والقومية"، طالبت الكتلة أهالي عرسال "بالانضباط والتنبه للافخاخ التي تنصب لهم ولبلدتهم من قبل اعداء الدولة واعداء الاستقرار واعداء تطبيق القانون في لبنان".

وناشدت الى أهالي عرسال "بعدم الانجرار الى اية مواجهة، وترك الامر للأجهزة الامنية الرسمية لكي تقوم بدورها وواجباتها في حماية اللبنانيين وضمان أمنهم وأمانهم".

كما طالبت الكتلة "الحكومة المستقيلة بدعم الاجهزة الامنية والقضائية وتحصينهما ضد محاولات الابتزاز والترهيب التي يحاول ممارستها حزب الله وبعض الذين يدورون في فلكه عليها بهدف منعها من القيام بمهامها".

ودعت الكتلة أيضا كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام "بممارسة واجباتهما وحقوقهما الدستورية بتشكيل حكومة جديدة قبل فوات الاوان"، محذرة من أن "استمرار الاوضاع كما هي عليه من دون قرار فاعل سيطيح بالاستقرار الهش في البلاد ويعرضها لمخاطر لا قدرة لها على مواجهتها".

وعن الخروقات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية، دعت الكتلة الامم المتحدة والجامعة العربية التحرك لتنبيه اسرائيل واحترام سيادة لينان.