فشل عملية عزل مفتي الجمهورية يعود الى الخلاف على الاسم البديل لتولي المنصب

Read this story in English W460

أفادت معلومات صحافية أن "المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى سيتابع الخطوات العملية في قضية عزل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني"، مردفة أن " فشل عملية عزل مفتي الجمهورية يعود الى الخلاف بين الهيئة الناخبة على الاسم البديل لتولي هذا المنصب".

وأشارت مصادر مواكبة في حديث لصحيفة "الأنباء" نشر الجمعة، الى ان "اجتماعا سيعقد في أواخر الأسبوع المقبل للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الممدد لنفسه برئاسة نائب الرئيس عمر مسقاوي لمتابعة الخطوات العملية في قضية عزل مفتي لبنان رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ محمد رشيد قباني وسيتخذ هذا المجلس قرارات حاسمة وصارمة تتعلق بمؤسسات دار الفتوى ووضع اليد عليها بعد إلباسها الثوب القانوني بمباركة رؤساء الحكومة".

وأضافت أن "ذلك يأتي بعد الإجراءات التي اتخذتها الأمانة العامة لمجلس الوزراء بتوجيه من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والرئيس المكلف تمام سلام بعدم تمرير اي قرار يصدر عن المفتي قباني ويحتاج فيه الى أخذ الصبغة الإدارية القانونية في دوائر السراي الحكومي ومنها الى الجريدة الرسمية ليأخذ حيز التنفيذ".

ولفتت المصادر لـ "الأنباء" الى ان "هذا الإجراء في حال اتخذ سيكون بمثابة انتفاضة داخلية مبرمجة بعد فشل محاولة عزل المفتي وتوقيع العريضة التي أصبحت في خبر كان، ويصبح عندها المفتي قباني محاصرا قانونيا وإداريا ويستمر في منصبه حتى انتهاء ولايته في 14/9/2014 من دون أي صلاحيات على صعيد الدولة اللبنانية"، موضحة أن "فشل عملية عزل مفتي الجمهورية يعود الى الخلاف بين الهيئة الناخبة على الاسم البديل لتولي هذا المنصب"، مردفة ان "لا بديل عن المفتي الحالي إلا بعد انتهاء ولايته في العام المقبل".

وفي هذا السياق، علمت "الأنباء" ان "اجتماعات مكثفة تعقد للقوى المناهضة للمفتي قباني وللقوى المناصرة له لترتيب أولوياتها في تنفيذ الخطوات التي ستنشط بعد اجتماع المجلس الشرعي المنتخب برئاسة المفتي قباني بعد يومين والمجلس الشرعي الممدد لنفسه برئاسة الوزير السابق عمر مسقاوي للمواجهة الفعلية بدلا من العزل".

وكان قباني قد صلى العيد وخطب في مسجد محمد الأمين في وسط المدينة، وذلك بعدم حضور أي من الرؤساء أو من وزراء يمثلون رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

وفي هذا السياق، اشارت مصادر ميقاتي لـ"النهار"، الخميس الى أنه "أنه "لن يحضر أي وزير في أي من مساجد بيروت يمثل الرئيس ميقاتي"، مشيرة إلى أن وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال "خارج البلاد، وميقاتي سيصلي في أحد المساجد خارج العاصمة". الرئيس المكلف تمام سلام لن يصلي أيضاً في مسجد الأمين إلى جانب المفتي".

وكانت أشارت مصادر مطلعة على القضية لـ"الشرق الأوسط"، في تموز الفائت، الى "استكمال تحضير الخطوات القانونية لـ"عزل" مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني، ولا سيما بعد كلام التحدي الذي أطلقه المفتي قباني بقوله إنه "باق في منصبه ولو كره الكارهون"، متهما كذلك "رؤساء الحكومة بأنهم منتحلو صفة".

وفي حين رأت المصادر أن "موضوع العزل بات قائما وينتظر الخطوات التنفيذية، بعدما تم التوقيع على عريضة من قبل أكثر من 86 عضوا من أصل 104 أعضاء من الهيئة الناخبة"، استبعدت في الوقت عينه أن "يتم اتخاذ القرار قبل عيد الفطر"، عازية الأمر إلى "احترام شهر رمضان المبارك، وأن اتخاذ خطوة كهذه في هذا الشهر لن يلقى قبول الرأي العام الإسلامي والسني وقد ينتج عنها رد فعل سلبي في هذا التوقيت".

يذكر أن إعفاء المفتي من منصبه يتطلب خطوتين أساسيتين، وهما التثبت من قيامه بأعمال تشكل خطرا على الطائفة والمؤسسة، وأن يقدر مجلس الانتخاب أي الهيئة العامة التي تنتخبه هذا الأمر.

وللوصول إلى هذه النتيجة يحتاج الأمر إلى جلسة يعقدها المجلس الشرعي تكون مخصصة فقط لإعفاء المفتي من منصبه، وعندها إذا وجد هذه الأسباب كافية يقرر دعوة مجلس الانتخاب للانعقاد والتباحث في الأمر، مع العلم أن أعضاء مجلس الانتخاب الذين يبلغ عددهم 104 شخصيات، هم من رؤساء الحكومات السابقين والوزراء والنواب السنة وقضاة الشرع والمفتين، وإذا توافق 75 في المائة منهم، أي 78 عضوا فأكثر، على هذا القرار، تسلك عندها الطرق القانونية.

وكان المفتي قباني قد سلم دار الفتوى في آذار الفائت، إلى "العلماء المسلمين" مع بقائه في موقعه كمفتي، وذلك على خلفية احتدام الخلاف حول التمديد لأعضاء المجلس، الأمر الذي يرفضه المفتي، حيث باتت بإدارة أربعة علماء دين هم الشيخ هشام خليفة المدير العام للأوقاف الاسلامية، والشيخ أمين الكردي أمين الفتوى، والشيخ صلاح الدين فخري مدير الشؤون الادارية، والشيخ يوسف إدريس الأمين العام للمجلس الشرعي.

يُذكر أن قباني ادعى على مجهول ومن يظهره التحقيق، بتهمة تزوير التمديد للمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، بعد مضي يوم واحد على مناشدته من قبل رؤساء الحكومة اللبنانية، الحالي والسابقين إلى دعوة المجلس للانعقاد.

وكان قد دعا رؤساء الحكومات "أصحاب الدولة الرؤساء إلى اجتماع طارئ ينعقد في حال عدم تجاوب المفتي قباني مع الدعوة الموجهة إليه مجددا، وذلك من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء امتناع سماحته عن القيام بما تقتضيه المصلحة العليا للطائفة".

التعليقات 2
Default-user-icon Zodjian Ellanto (ضيف) 10:05 ,2013 آب 16

Mafia Hariri has finally shown its true filthy face. The Haririans told us that the Syrians were going to destroy Lebanon if their word was not obeyed! Little did we know that when these scum bags blame the Syrians for something terrible done or will be done it is they who actually did or will be doing it. After all, they are Sannis by excellence.

Thumb Senescence 13:47 ,2013 آب 16

Question: Why has everyone turned against Sheikh Mohammed Rashid Qabbani?

If it was for something like his stance on civil marriage then fine, but apparently it's because he is involved in legal and financial violations/fraud, is it not? If that's the case, shouldn't every politician boycott the other? Or is there something I've looked over?