تظاهرات في باكستان و السودان احتجاجا على الاحداث الدموية في مصر بحق الاسلاميين
Read this story in Englishتظاهر مئات الأشخاص الجمعة في الخرطوم تلبية لدعوة منظمات اسلامية احتجاجا على القمع الدامي لانصار الرئيس الاسلامي المصري المعزول محمد مرسي.
وتجمع 500 شخص امام القصر الرئاسي رافعين صورا لمرسي والاعلام المصرية.
وردد المتظاهرون "السيسي عميل اسرائيل واميركا" في اشارة الى الفريق اول عبد الفتاح السيسي رئيس اركان الجيش المصري الذي عزل مرسي في الثالث من تموز بعد تظاهرات غير مسبوقة طالبت برحيله بعد عام على انتخابه.
وتساءل المتظاهرون في الخرطوم "اين المحكمة الجنائية الدولية؟".
واصدرت هذه المحكمة مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب ابادة في دارفور (غرب السودان) الذي يشهد حربا اهلية واعمال عنف منذ 2003.
ولم تتدخل شرطة مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين خلافا لما تفعل عادة.
وكان بين المتظاهرين مصريون يقيمون في السودان واعضاء في الحركة الاسلامية المرتبطة بالحكومة السودانية.
وكان مرسي انتخب رئيسا في حزيران 2012 بعد ثورة اطاحت في شباط 2011 بالرئيس السابق حسني مبارك.
واقام نظام مبارك لسنوات علاقات متوترة مع الخرطوم.
ولكن في نيسان قام مرسي بزيارة للسودان وصفها بـ"التاريخية بسبب العلاقات الاستراتيجية العميقة بين شعبي البلدين".
كما خرج المئات في انحاء باكستان الجمعة لدعم الرئيس مرسي، وادانة استخدام العنف ضد انصاره من جماعة الاخوان المسلمين، بحسب ما افاد شهود عيان.
ونظمت معظم المسيرات الاحزاب الاسلامية الباكستانية ومن بينها حزب الجماعة الاسلامية المرتبط ايدولوجيا بجماعة الاخوان المسلمين.
وفي كراتشي كبرى المدن الباكستانية، سار اكثر من 500 من نشطاء الجماعة الاسلامية يحملون اللافتات ويهتفون بشعارات معادية للولايات المتحدة ومؤيدة لمرسي. والغى الرئيس الاميركي باراك اوباما مناورات عسكرية كان من المقرر ان يجريها الجيشان الاميركي والمصري احتجاجا على اعمال العنف، الا انه لم يعلق المساعدات العسكرية السنوية لمصر وقيمتها 1,3 مليار دولار.
وقال حسين مهناتي الزعيم المحلي لحزب الجماعة الاسلامية ان "القوى الدولية تقف وراء الفوضى في مصر، والجنرا ل السيسي هو تابع لأميركا والمفضل لدى اسرائيل".
وقام القائد الاعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع المصري الفريق اول عبد الفتاح السيسي بعزل الرئيس مرسي في 3 تموز بعد احتجاج ملايين المصريين ومطالبتهم بانهاء حكمه الذي استمر عاما.
وفي ولاية خيبر بختونخوا الشمالية الغربية المحافطة في باكستان، خرج اكثر من الف من نشطاء الجماعة الاسلامية في مسيرات في اربع مدن من بينها مدينة بيشاور الرئيسية.
واعرب مجلس النواب الباكستاني ووزارة الخارجية الخميس عن قلقهم البالغ من استخدام القوة "ضد المدنيين العزل" داعية جميع الاطراف الى ضبط النفس.
وقتل نحو 600 شخص معظمهم من انصار مرسي الاربعاء، عندما فضت قوات الامن اعتصامين لهما في القاهرة، وفي اعمال عنف اعقبت هذا الامر. واثارت هذه العملية ادانة في كافة انحاء العالم.