الوسائل العسكرية بعد الرفض البريطاني المشاركة في عمل عسكري ضد سوريا
Read this story in Englishاذا كانت البلدان الغربية ستشن عملية عسكرية ضد سوريا، فستزداد اعتمادا على القدرات العسكرية للولايات المتحدة بعد رفض بريطاينا المشاركة فيها.
وكان يفترض ان يكون البريطانيون مع فرنسا ابرز المساهمين الغربيين الى جانب الاميركيين في وسائلهم المتوافرة في البحر المتوسطـ ولاسيما حاملة طائرات وفرقاطتان وغواصة لاطلاق الصواريخ العابرة وقاعدتهم في قبرص.
واكثر من اي وقت مضى، لم تتوان الولايات المتحدة عن تعزيز قدراتها المنتشرة قبالة السواحل السورية. فقد باتت تنشر خمس مدمرات مزودة بصواريخ عابرة قادرة على شن هجمات محددة ضد مستودعات الذخائر والبنى التحتية الاستراتيجية للنظام السوري.
وقال مسؤول عسكري اميركي الخميس ان حاملة الطائرات ستوت في طريقها للانضمام في هذه المنطقة الى الحاملات ماهان وراماج وباري وغرافيلي.
ولا تكشف البحرية الاميركية عن عدد صواريخ توماهوك التي يحملها كل من هذه السفن لكن معظم المحللين يقدرونها بأربعين.
ويستطيع الجيش الاميركي ان يعتمد ايضا على قاعدتين جويتين في ازمير وانجرليك بتركيا.
من جهة اخرى، يرسو عدد من السفن التابعة لمشاة البحرية (المارينز) في احد مرافىء الامارات العربية المتحدة في الوقت الراهن، وتجوب حاملتا الطائرات ترومان ونيمينتز شمال المحيط الهندي.
وبصفتها البلد الاوروبي الوحيد المؤهل للتدخل في هذه المرحلة، تنشر فرنسا غواصة هجومية مع صواريخ عابرة يمكن اطلاقها ايضا من طائرات (صواريخ سكاتل). وتضم قواتها البحرية في المتوسط فرقاطات حاملة مروحيات، فيما ترسو حاملة الطائرات شارل ديغول في مرفأ طولون.
وتنشر فرنسا ايضا طائرات في جيبوتي (7 ميراج 2000) وابو ظبي (6 رافال).
وفي المنطقة، يمكن ان تضطلع تركيا التي لديها ثاني اكبر جيش من حيث العدد بعد الولايات المتحدة في حلف شمال الاطلسي، بدور مهم اذا ما اتسع التدخل. ويمكنها من حيث المبدأ اشراك كامل قواتها، اي حوالى 510 الاف رجل، وسلاح طيران مؤلف من 354 طاشرة مقاتلة خصوصا اف-16 الاميركية.
ونصبت في تركيا منظومات دفاعية مضادة للصواريخ من نوع باتريوت قدمتها الجيوش الاميركية والالمانية والهولندية في اطار الحلف الاطلسي لحمايتها من صواريخ سورية محتملة.
اما مشاركة بلدان الخليج فمن المتوقع ان تكون بسيطة ومحدودة، فهي لن تقدم دعما ماديا بمعزل عن استخدام القواعد الاميركية والفرنسية، بل ستقدم دعما سياسيا.