محتجون يستغلون مقتل متظاهر لـ"اشاعة الفوضى" في تركيا
Read this story in Englishأعلن وزير الداخلية التركي معمر غولر الاربعاء، أن المحتجين يحاولون استغلال مقتل شاب خلال تظاهرة الاثنين "لاشاعة الفوضى" في البلاد مع اندلاع جيوب من الاضطرابات المناهضة للحكومة مرة اخرى.
وكان المتظاهر احمد اتاكان (22 عاما) توفي في المستشفى ليل الاثنين الثلاثاء بعد ان اصيب براسه بعبوة غاز مسيل للدموع اثناء اشتباك بين الشرطة ونحو 150 متظاهرا في مدينة انطاكيا (جنوب) القريبة من الحدود السورية.
الا ان الوزير شكك في تلك الرواية وقال ان اتاكان توفي بعد ان سقط من سطح احد المباني حيث كان يلقي بالحجارة على الشرطة.
وصرح للصحافيين "بالامس تم عرض صور على التلفزيون تظهر ان الشرطة لم تكن تتدخل .. وانه سقط من مكان مرتفع".
واضاف ان تشريح الجثة اظهر ان سبب وفاة الشاب هو سقوطه من ارتفاع.
وجرت تظاهرات في انحاء تركيا ليل الثلاثاء الاربعاء احتجاجا على وفاة اتاكان واستمرت الاشتباكات مع الشرطة حتى ساعات فجر الثلاثاء.
وزعم غولر ان الاشتباكات في انطاكيا بشكل خاص اندلعت بسبب "استفزازات عرقية" هدفها اشاعة "الفوضى".
ويعيش في مدينة انطاكيا القريبة من الحدود السورية خليط من الاتراك والاكراد والعرب من بينهم سنة وعلويون.
وفي المدينة عشرات الاف اللاجئين السوريين الذي فروا من الصراع في بلادهم، ما يثير مزيدا من التوتر بين الجماعات العرقية اذ ان ابناء الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس السوري بشار الاسد، يعارضون سياسة تركيا لجهة دعم المعارضة التي تقاتل النظام السوري.
وانطلقت حركة الاحتجاجات الحاشدة في حزيران من تظاهر عدد قليل من الناشطين البيئيين احتجاجا على مشروع لاعادة ترتيب ساحة تقسيم في اسطنبول ينص على ازالة حديقة جيزي العامة واشجارها الـ600.
والحق القمع العنيف لهذا التحرك ضررا كبيرا بصورة اردوغان الذي اعرب تكرارا عن تصميمه على عدم الاذعان لارادة 2,5 مليون متظاهر نزلوا الى شوارع تركيا احتجاجا على حكمه.