"الكتائب" يدعو الى التوافق الداخلي وتشكيل حكومة: تجاهل اعلان بعبدا يضرب مصداقية لبنان

Read this story in English W460

رأى حزب الكتائب اللبنانية أن "الاستمرار في تجاهل اعلان بعبدا يشكل ضربا لمصداقية لبنان العربية والدولية"، داعيا الى التوافق وتشكيل حكومة، معتبرا من جهة أخرى أن "ما يزيد من تفاقم الامن الذاتي القاء الملامة على الدولة واعتباره البديل لملء الفراغ الذي يخلفّه عجزها".

وقال المكتب السياسي الكتائبي في بيان صادر عنه بعد اجتماعه الاسبوعي عصر اليوم الإثنين: يجب مقاربة اللحظة الاقليمية الصعبة بمنسوب عال من التوافق الداخلي"، داعيا الى تشكيل حكومة قادرة أن تشكل شبكة أمان للبنان، ومظلة واقية من تداعيات تطورات المنطقة، وسلطة نافذة لترسيخ الاستقرار".

وطلب الجميل "تفعيل الحوار الوطني بعد الجمود الذي اصابه، وتهيئة المناخ الملائم لاتمام الاستحقاق الرئاسي بموعده واعادة النقاش بقانون الانتخاب بما يراعي معياري صحة التمثيل والشراكة الوطنية".

وإذ شدد على وجوب احترام الجميع لتواقيعهم على اعلان بعبدا و الالتزام الكامل بمندرجاته، لفت الحزب الى أن "الاستمرار في تجاهل الاعلان أو التملص منه يشكل ضربا لمصداقية لبنان العربية والدولية"، مذكرا أن اعلان بعبدا "أبلغ من الجامعة العربية والامم المتحدة واعتمد كوثيقة رسمية في التعامل مع المجتمع الدولي".

وعليه، شدد حزب الكتائب في بيانه على ضرورة "تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية، ودعم الجيش، والتهدئة الأمنية والسياسية والإعلامية، مما يستدعي فك كل أنواع الارتباط مع الازمة السورية حماية للبنان واستقراره". كما جاء في اعلان بعبدا.

كما لفت الى "المناخ القاتم الذي يخلفّه نظام الامن الذاتي، سواء على صعيد سمعة لبنان الخارجية أو على مستوى العلاقة الملتبسة مع قوى الامن".

واوضح أن "ما يزيد من تفاقم الادارة الذاتية المعلنة في الضاحية الجنوبية وبعض المناطق الخاضعة لنفوذ حزب الله ، القاء الملامة على الدولة واعتبار الامن البديل ضرورياً لملء الفراغ الذي يخلفّه عجز الدولة عن توفير الامن".

وفي هذا السياق، رفض الحزب "المحاولات الجديدة التي يقوم بها الحزب لاستكمال بنيته العسكرية وكان آخرها السعي لمدّ شبكة اتصالات أرضية قرب زحلة"، داعيا "السلطة الى التعامل بحزم مع هذه الظاهرة التي قد تولدّ نزاعات أهلية غير مأمونة ويطالبها باسترجاع كل حقوقها السيادية الحصرية".

ولقد شهدت مدينة زحلة ليل الاحد توترا، بعد انتشار عناصر من "حزب الله" على اوتستراد المدينة في محاولة لمد شبكة اتصالات سلكية خاصة به، ما دفع بعدد من الاهالي الى الاحتجاج وقطع الطريق لبعض الوقت.

هذا ورحب حزب الكتائب "باجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان المقرر في نيويورك في نهاية هذا الشهر"، مشيرا الى انخ "ينتظر أن يوجه المجتمعون رسالة قوية بدعم لبنان ومؤسساته الدستورية، مرفقة بآلية فورية لمواجهة الاستحقاقات الداهمة وفي مقدمها ملف النازحين السوريين".

وحول قرار المملكة العربية السعودية بمنع رعاياها من السفر الى لبنان، دعا حزب الكتائب "السلطة الى ازالة الاسباب التي حدت ببعض الدول الشقيقة والصديقة الى اتخاذ هذا الاجراء، وفي مقدمة هذه الاسباب ظاهرة الامن الذاتي وما تسببت به من تغييب لمعالم الدولة ومن اشكالات حصلت مع البعثات الديبلوماسية".

التعليقات 0