بري متفائل ازاء جولة "التنمية والتحرير": ستظهر من يسهّل الحوار ومن يعرقله

رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن مبادرته حول الحوار والحكومة لاقت "قبولاً جيداً من العديد من الاطراف"، لافتاً الى أنها "تهدف الى تسهيل تشكيل الحكومة وليس الى عرقلتها".

وجدد خلال لقاء الاربعاء النيابي أنه "ينتظر ان تستكمل اللجنة التي كلفها جولتها لجوجلة النتائج".

وكان بري قد اعتبر في حديث الى صحيفة "السفير"، صباح الاربعاء، أن جولة وفد "كتلة التنمية والتحرير" على المسؤولين السياسيين لبحث مبادرته حول الحكومة والحوار "ايجابية ومشجعة"، مشيراً الى أن عمل الوفد "يتيح فرز المواقف الحقيقية للأطراف، بحيث يتضح من يسهّل الحوار ومن يعرقله".

واعتبر أن "الجهة المعرقلة ستتحمل أمام اللبنانيين مسؤولية معنوية وسياسية عن استمرار الواقع المأزوم، وبالتالي ستكون تحت الضغط".

يُذكر ان بري كلف وفداً من كتلته بأن يقوم بجولة على رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب والرئيس المكلف تمام سلام ورؤساء الكتل النيابية لشرح مبادرته حول الحكومة والحوار التي أطلقها في آب الفائت.

واقتراح بري في مبادرته على سليمان "خريطة طريق"، تقضي بالشروع "فوراً بالحوار لمدة خمسة أيام متصلة"، يدعى إليها سلام، لمناقشة شكل الحكومة وبيانها ومنح الجيش حقه في تطويع خمسة آلاف جندي جديد لإنقاذ البقاع وطرابلس وكامل الحدود الشمالية من فوضى السلاح والمسلحين، ووسائل إخراج التداخل اللبناني من الوضع السوري وإعادة الحوار الى قانون الانتخاب وبحث الاستراتيجية الوطنية للدفاع.

الى ذلك، شدد بري عبر "السفير"، على أنه لايمانع في "استمرار التواصل لأن أي حوار هو بحد ذاته إيجابي ومفيد"، موضحاً أنه "ليس صحيحاً ان أجندة الحوار محصورة بالاستراتيجية الدفاعية".

وأشار الى أن "هناك اموراً مستجدة عدة تستدعي المناقشة، ومن بينها تداعيات الأزمة السورية وضرورة تعزيز المؤسسة العسكرية وقانون الانتخاب".