الافراج موقتا عن راشق وزير الثقافة التونسي ببيضة
Read this story in Englishأفرجت محكمة تونسية الثلاثاء موقتا عن المخرج نصر الدين السهيلي الذي رشق منتصف آب الماضي وزير الثقافة مهدي مبروك (مستقل) ببيضة، وحددت 11 تشرين الاول القادم تاريخا لمحاكمته مع مصور صحافي سجل الحادثة بالفيديو ونشرها على الانترنت.
وقال المحامي عبادة الكافي لفرانس برس ان المحكمة الابتدائية بالعاصمة تونس قررت ليلة الاثنين الثلاثاء الافراج موقتا عن موكله الموقوف منذ 21 آب وحددت 11 تشرين الأول موعدا لمحاكمته مع مراد المحرزي المصور الصحافي في موقع "إسطرلاب تي في" الالكتروني التونسي.
وكان السهيلي رشق في 16 آب 2013 وزير الثقافة ببيضة خلال مشاركة الأخير في تظاهرة ثقافية اقيمت بالمركز الثقافي "ابن خلدون" (وسط العاصمة تونس) بمناسبة مرور 40 يوما على وفاة الفنان التونسي عزوز الشناوي. وبرر السهيلي ما فعله بغضبه من وزارة الثقافة التي اتهمها بتجاهل الفنان قبل موته.
وسجل مراد المحرزي الصحافي في موقع "اسطرلاب تي في" الالكتروني التونسي، والذي كان مكلفا بتغطية التظاهرة الثقافية، الحادثة بالفيديو ثم بثها على الموقع.
ويحظى وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك وهو دكتور في علم الاجتماع بسمعة جيدة في الوسطين الجامعي والطلابي بتونس.
واعتقلت الشرطة مراد المحرزي في 18 آب ونصر الدين السهيلي في 21 من الشهر نفسه.
وفي 23 آب وجهت إليهما النيابة العامة تهما عدة أبرزها "التآمر بهدف ارتكاب أعمال عنف ضد موظفين عموميين" و"المس بالأخلاق الحميدة والآداب العامة سواء بالفعل أو القول" و"القذف في حق الغير" و"الإساءة إلى الغير (..) عبر الشبكة العمومية للاتصالات" التي يمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن 7 سنوات نافذة، بحسب محامين.
ومثل المتهمان يوم 5 أيلول أمام القضاء الذي قرر الافراج موقتا عن مراد المحرزي وابقاء السهيلي رهن الايقاف.
واتسعت دائرة الملاحقين في القضية بعد إصدار مذكرة إيقاف في 13 أيلول ضد الصحافي البارز زياد الهاني على خلفية اتهامه القضاء ب"الكذب" وتوفير أدلة ملفقة لتبرير حبس المصور الصحافي مراد المحرزي.
وفي 17 أيلول نفذ صحافيو تونس اضرابا عاما احتجاجا على حبس الهاني الذي تم الافراج عنه في اليوم نفسه بكفالة مالية بألفي دينار (حوالى 1000 يورو).
وسيمثل الهاني امام القضاء في 24 ايلول بتهمة "نسبة أمور غير قانونية لموظف عمومي متعلقة بوظيفته دون الإدلاء بما يثبت صحة ذلك، والشتم".