12 غارة جوية اسرائيلية على قطاع غزة بعد اطلاق صواريخ

Read this story in English W460

شنت طائرات حربية اسرائيلية 12 غارة جوية على قطاع غزة ليل السبت الاحد وذلك بعد اطلاق صواريخ السبت ادت الى اندلاع حريق في المنطقة الصناعية في سديروت جنوب اسرائيل، حسب ما اعلنت مصادر فلسطينية واسرائيلية.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة لوكالة فرانس برس ان "رجلا يبلغ من العمر 47 عاما وطفلة تبلغ من العمر 15 عاما اصيبا بجراح متوسطة بشظايا صاروخية خلال استهداف طائرات الاحتلال لهدف بالقرب من مسجد الفاروق بحي الزيتون في مدينة غزة".

ومن جهتها، اكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة "فرانس برس" انه "كان هنالك ما مجموعه 12 ضربة على مرتين" مشيرة بان الطيران الحربي الاسرائيلي استهدف خلال الليل عدة "مواقع لانشطة ارهابية".

وجاءت هذه الغارات عقب اطلاق 12 صاروخا من قطاع غزة على جنوب اسرائيل يومي الجمعة والسبت وادى احدها الى اندلاع حريق في مصنع للطلاء في المنطقة الصناعية في سديروت، دون وقوع اصابات.

وبحسب الجيش فان 25 صاروخا وقذيفة مدفعية اطلقت من غزة على اسرائيل في الاسبوعين الماضيين.

وارتفعت حدة التوتر بين اسرائيل والفلسطينيين بعد اختفاء ثلاثة شبان اسرائيليين في جنوب الضفة الغربية المحتلة في 12 حزيران حيث شن الجيش عملية واسعة للعثور عليهم.

وقتل خمسة فلسطينيين بيد جنود اسرائيليين خلال هذه العملية واعتقل قرابة 400 في غالبيتهم من اعضاء حركة حماس التي تسيطر قواتها الامنية على قطاع غزة والتي تنسب اليها اسرائيل المسؤولية عن خطف الشبان الاسرائيليين ولو انه لم يصدر اي تبن جدي لعملية الخطف هذه.

وخلال عمليات البحث في الضفة الغربية، قام الجيش الاسرائيلي بتفتيش 2100 مبنى، بحسب متحدثة عسكرية.

ونشر جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (الشين بيت) مساء الخميس الماضي اسمي فلسطينيين يعتبرهما مسؤولين عن خطف الاسرائيليين الثلاثة.

وقال الشين بيت في بيان "المشتبه بهما الرئيسيان في عملية الخطف هما مروان قواسمة وعامر ابو عيشة العضوان في حركة حماس في الخليل واللذان يلاحقهما جهاز الامن والجيش الاسرائيلي".

كما اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد انه ينظر في امكانية حظر الحركة الاسلامية في اسرائيل.

وقال نتانياهو في مستهل الاجتماع الاسبوعي لحكومته "الجناح الشمالي للحركة الاسلامية يعظ باستمرار ودون هوادة ضد دولة اسرائيل وعناصره يتعاطفون علنا مع التنظيمات الارهابية مثل حماس" مشيرا الى انه طلب من الجهات المختصة "النظر في امكانية اعلان الجناح الشمالي للحركة الاسلامية كتنظيم غير قانوني".

ويأتي هذا القرار بعد تظاهرة جرت الجمعة في ام الفحم وهي احدى اهم المدن العربية في اسرائيل تضامنا مع الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية ورددت فيها شعارات تدين العملية العسكرية الاسرائيلية في الضفة الغربية التي تهدف للعثور على ثلاثة شبان اسرائيليين اختفت اثارهم في جنوب الضفة الغربية المحتلة في 12 حزيرا الماضي.

وبحسب نتانياهو فان عدة مسؤولين عرب اسرائيليين دعوا بشكل علني الى خطف جنود اسرائيليين خلال هذه التظاهرة.

واضاف "في الكثير من الاحيان الجهة التي تقف وراء هذه المناشدات وهذه المظاهرات هي الجناح الشمالي للحركة الاسلامية" موضحا "اغلبية مواطني اسرائيل العرب لا يدعمون هذا الموقف وادعو قياداتهم الى الوقوف بشجاعة وبحزم من اجل ادانة هذه الاقوال".

ومن جهتها، اكدت الحركة الاسلامية في بيان انها لا تخاف "التهديد والوعيد" مشيرة الى ان "السبب الحقيقي وراء هذه الهجمة هو ثوابتنا التي نتمسك وسنظل نتمسك بها".

والحركة الاسلامية منظمة غير محظورة في اسرائيل لكنها تخضع لرقابة مشددة. وتشتبه الدولة العبرية في ان احد اجنحتها على صلة بحركة حماس.

واعلنت وزارة الداخلية الاسرائيلية في 18 من حزيران/يونيو الماضي منع رئيس الحركة الاسلامية في اسرائيل الشيخ رائد صلاح منع من السفر بهدف حماية "امن الدولة".

ويمثل عرب اسرائيل حوالى 20 بالمئة من سكان اسرائيل. وهم يتحدرون من 160 الف فلسطيني بقوا في اراضيهم بعد اعلان قيام دولة اسرائيل العام 1948.

ومع انهم يحملون الجنسية الاسرائيلية يعامل العرب في اسرائيل كمواطنين من الدرجة الثانية ويعانون من تمييز واضح ضدهم في فرص العمل والسكن خصوصا.

التعليقات 0