الحريري ونصرالله تبلغوا عناوين الـ"س- س" وأبديا موافقتهما
Read this story in Englishأفادت صحيفة "الحياة" أن الأطراف الرئيسيين المعنيين بالاتفاق السعودي - السوري، لا سيما الرئيس الحريري والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله تبلغوا عناوين هذا الاتفاق. وأن الحريري ونصرالله أبديا موافقتهما عليه كل من جهته، على أن يبقى سرياً ببنوده التفصيلية التي ما زالت حكراً على عدد قليل من كبار المسؤولين في كل من المملكة العربية السعودية وسوريا لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة.
وذكرت مصادر مواكبة للاتصالات السعودية - السورية التي جرت من أجل التوصل الى هذا الاتفاق أنه على رغم عدم الاطلاع على بنوده فإنه متوازن يتناول اهتمامات فريقي الأزمة اللبنانية وهواجسهما، أي يشمل موقفاً من موضوع الخلاف على المحكمة الدولية يبدد مخاوف "حزب الله" والمقاومة من جهة، ويتناول صيغة للقضايا السياسية الأخرى العالقة فيعوّم اتفاق الطائف ويكرّسه ويضمن سير عجلة الدولة والعمل الحكومي والتوجهات الآيلة الى أن تأخذ المؤسسات اللبنانية دورها الكامل عبر تطبيق ما تبقى من مقررات الحوار الوطني وغيرها من العناوين وبالتالي من مقررات اتفاق الدوحة بما يضمن الاستقرار اللبناني.
ونقلت"الحياة" عن مصادر سياسية في بيروت مواكبة للمسعى السعودي - السوري أن زيارة أمير قطر طهران ليست بعيدة عن الاتصالات الدولية والإقليمية الهادفة الى تحسين الاتفاق السعودي - السوري حول لبنان، في سياق اتصالات أخرى تجريها سورية في هذا الصدد مع جهات دولية وإقليمية أخرى.
وفي معلومات متناقضة عن تقدّم يتم احرازه على صعيد المسعى السعودي - السوري، حيث كشفت أوساط وزارية لصحيفة "اللواء" أن الجهود السورية - السعودية تسير بشكل مرض، وهناك تقدّم ملموس لن يعلن عنه الا بعد إنجاز التسوية بشكل كبير وعلى نحو يمكن من تجاوز الألغام التي لا تزال موجودة على طريق الحل المنشود.
وأعلن مصدر دبلوماسي عربي للصحيفة عينها أن مساعي س - س بألف خير، وهناك الكثير من الحذر في التعاطي على الملفات اللبنانية ومع الأفرقاء اللبنانيين، وهناك أيضاً جو من الترقب تفرضه المشاورات الإقليمية، ونحن نقول حتى هذه اللحظة "إن شاء الله خير".
وأشارت المصادر الوزارية الى أن التطورات الإيجابية التي حصلت في العراق على صعيد تشكيل حكومة نوري المالكي قد يعلن عنها غداً الأربعاء، قد تعطي دفعاً قوياً لإنجاز التسوية في لبنان، نظراً للارتباط بين الملف اللبناني وملفات المنطقة، خاصة في ظل التقارب السعودي - السوري في النظرة الى الوضع العراقي.
غير أن مصادر مطلعة في الأكثرية نفت ما تردد عن تقدم في مشاورات السين - سين، مشيرة الى أن الحديث عن هذا الموضوع هو بهدف إشاعة أجواء غير دقيقة، ذلك أن أي جواب سعودي في شأن بعض المقترحات ولا سيما الخمسة منها التي طرحتها سوريا لم يأت حتى هذه الساعة، معتبرة بأن العرض السوري ما زال هو هو والجواب السعودي لم يصل بعد حتى هذه اللحظة.
وبحسب المعلومات، فإن السعودية أبلغت الى جهات لبنانية معنية أنها لا تزال تدرس بعض النقاط الأساسية من دون أن يكون لها أي موقف قبل التشاور مع اللبنانيين، ولا سيما في الزيارة التي قد يقوم بها الرئيس الحريري في نهاية العام الى السعودية أو الى المغرب إذا انتقل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الى مقر إقامته هناك بعد انتهاء مرحلة النقاهة في الولايات المتحدة.