رئيس الوزراء العراقي يأمر برفع حظر التجول الساري منذ سنوات في بغداد

Read this story in English W460

امر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي برفع حظر التجول الساري في بغداد منذ سنوات، على امل تخفيف القيود على الحياة اليومية وذلك رغم استمرار اعمال العنف، حسبما اعلن مسؤولون.

ويعد رفع حظر التجول تغييرا كبيرا في السياسة المتبعة منذ فترة لتفادي اعمال العنف من خلال الحد من الحركة خلال الليل.

واعلن العميد سعد معن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد لوكالة فرانس برس "رئيس الوزراء امر برفع كامل لحظر التجوال في مدينة بغداد اعتبارا من السبت القادم بعد زيارة قام بها الى قيادة عمليات بغداد امس (الاربعاء) واطلاعه على الاوضاع الامنية وسير العمليات".

من جهته، اكد رافد الجبوري المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي ان "توجه رئيس الوزراء هو ان تكون الحياة طبيعية قدر الامكان رغم وجود حالة الحرب".

واضاف ان "رئيس الوزراء يؤكد دائما على ان +تكون الحياة طبيعية الى اقصى درجة في اي منطقة مؤمنة من خطر الارهاب +"، مؤكدا ان "هذا بحد ذاته جزء من الرد على الارهاب والحرب ضده ".

واشار بيان صدر عن مكتب العبادي الى ان رئيس الوزراء امر بفتح الطرق الرئيسية في العاصمة "لتسهيل حركة المواطنين"، موضحا ان ان حيي الاعظمية والكاظمية شمال بغداد باتا "منطقتين منزوعتي السلاح".

ولم يتضمن البيان تفاصيل حول اي شوارع سيتم فتحها او ما تنص عليه الخطة بالنسبة الى هذين الحيين المتلاصقين خصوصا وان الاول سني والثاني شيعي.

وتتسبب حواجز الجيش والشرطة في مختلف انحاء بغداد بازدحام هائل للسير كما انها تتساهل عادة في اجراءات التفتيش مما لا يشكل عائقا امام تحركات الناشطين.

وعلى مر السنوات تغيرت ساعة دخوله حيز التنفيذ لكن مؤخرا جرى تطبيقه من منتصف الليل وحتى الساعة الخامسة صباحا.

وياتي القرار بينما تخوض القوات العراقية معارك من اجل استعادة الاراضي التي استولى عليها تنظيم الدولة الاسلامية في شمال وغرب العاصمة في حزيران/يونيو الماضي.

وكانت هناك مخاوف في البدء من تعرض العاصمة نفسها لهجمات من قبل الجهاديين.

الا ان القوات العراقية استعادت السيطرة على قسم كبير من الاراضي بدعم من الميليشيات الشيعية والقبائل السنية والغارات الجوية الاميركية.

وفي الشمال، تحقق قوات كردستان العراق تقدما امام التنظيم الجهادي وتمت ملاحظة ادلة على فظائع ارتكبها التنظيم على الارجح في المناطق التي تم استعادة السيطرة عليها.

الا ان تقدم قوات الامن لم يحل دون قيام ناشطين بشن هجمات في بغداد حتى في الفترة التي كان فيها اعمال العنف في ادنى مستوى لها بين 2011 و2012.

ولا تزال الاسواق والمقاهي والتقاطعات المزدحمة تشهد عمليات تفجير كما يستهدف الناشطون غالبا عناصر الامن في العاصمة.

ويشكل رفع حظر التجول الغاء لاجراء كان يفرض قيودا على حياة الناس العاديين دون ان يساعد في وقف اعمال العنف شبه اليومية التي يعانون منها.

التعليقات 0