واشنطن تعين موفدا خاصا للسلام في كولومبيا

عينت الولايات المتحدة الجمعة موفدا خاصا الى كولومبيا مكلفا تشجيع مفاوضات السلام بين حكومة بوغوتا ومتمردي "القوات المسلحة الثورية في كولومبيا" (فارك).

وهذه المفاوضات التي تجري منذ اكثر من عامين في كوبا من دون وقف لاطلاق النار تهدف الى حل اقدم نزاع في اميركا اللاتينية اسفر في نصف قرن عن نحو 220 الف قتيل وتسبب بنزوح 5,3 ملايين شخص.

وعين وزير الخارجية الاميركي جون كيري المساعد السابق لوزير الخارجية للشؤون بين الاميركيتين برنارد ارونسون في هذا المنصب واشاد للمناسبة بدوره في حل النزاعين في السلفادور ونيكاراغوا.

واوضح كيري الجمعة للصحافيين في واشنطن انه يتجاوب مع طلب للرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس "الاضطلاع بدور مباشر اكثر" في هذه المفاوضات مع المتمردين والتي استؤنفت في شباط في هافانا.

وقال "اذا نجح الاطراف في التوصل الى اتفاق، اذا تمكنوا في النهاية من ارساء السلام في بلد يشهد حربا منذ عشرات الاعوام، فهذا سيوفر امكانات هائلة للكولومبيين وستكون له نتائج في كل انحاء اميركا اللاتينية وربما حتى خارجها".

واثمرت مفاوضات السلام حتى الان سلسلة اتفاقات جزئية تتصل خصوصا بقضية مكافحة المخدرات في كولومبيا.

وصرح ارونسون الذي كان دبلوماسيا متقاعدا حتى هذا التعيين انه لن يشارك في المفاوضات بل سيحاول "الدفع والاقناع والتوضيح والمساعدة في كل مرة استطاع ذلك".