الافراج عن العمال الصينيين المحتجزين في السودان

أعلنت وزارة الخارجية السودانية انه تم الافراج عن مجموعة من العمال الصينيين الذين اختطفهم متمردون قبل 11 يوما في جنوب السودان، وتم نقلهم جوا الى كينيا وتسليمهم للسفارة الصينية.

وقالت الخارجية في بيان نشرته وكالة "فرانس برس" "سمحت السلطات السودانية لطائرة تابعة للصليب الاحمر بنقلهم من كاودا في جنوب كردفان الى العاصمة الكينية نيروبي صباح الثلاثاء وهناك تم تسليمهم للسفارة الصينية".

الا ان الوزارة لم تكشف عن عدد العمال المفرج عنهم.

ومنطقة كاودا تقع في جبال النوبة في ولاية جنوب كردفان وشهدت قتالا منذ حزيران بين القوات الحكومية والمتمردين الذين كانوا متحالفين في السابق مع حكام جنوب السودان المستقل.

واعلن المتحدث باسم متمردي الحركة الشعبية شمال السودان ارنو انتوقلو لودي الاثنين ان 29 عاملا صينيا محتجزين لديهم منذ اكثر من اسبوع سيتم الافراج عنهم قريبا.

وصرح ارنو لودي "نحن على اتصال مع الحكومة الصينية لكن ليس عبر وفدها المكون من ستة اشخاص الذي ارسل للخرطوم".

وكانت الحركة قالت انها احتجزت 29 عاملا صينيا يعملون في اعادة بناء احد الطرق بعد ان دمرت قافلة للجيش السوداني للجيش السودان بين رشاد والعباسية في الجزء الشمالي الشرقي من ولاية جنوب كردفان التي تدور فيها مواجهات بين المتمردين والحكومة السودانية منذ حزيران 2011.

والصين هي الشريك التجاري الاكبر للسودان فهي اكبر مستورد للنفط السوداني واكبر مصدر للسلاح للسودان.

وحدت الحكومة السودانية من تحركات وكالات الامم المتحدة ومنظمات الاغاثة الدولية في المناطق التي تشهد مواجهات بينها وبين المتمردين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق التي بدأ فيها القتال في ايلول 2011.

وتقع الولايتان على الحدود مع جنوب السودان الذي اصبح دولة مستقلة في التاسع من تموز 2011 وفق لاتفاق السلام الشامل الذي انهى الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب.